responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة محمد ورسالته نویسنده : اللاهوري القادياني، محمد علي    جلد : 1  صفحه : 32
«اسقوني! اسقوني!» حتى يثأر للقتيل. * وكانوا يؤمنون بالعرافين وكاشفي البخت، وكانوا يعتقدون اعتقادا لا يتزعزع بأقوال هؤلاء.
وبكلمة موجزة، كان العربي في أيام الجهل التي سبقت انبثاق الاسلام يؤمن بهذه الخرافات ومئة من مثلها. ولكن محمدا، صلى الله عليه وسلم، حرّره في بضع سنين، من أصفاد العبودية الوراثية هذه جميعها، وسما به إلى قمة الاخلاق، والعلم، والحضارة. وعبثا سيقلّب التاريخ صفحاته بحثا عن اصلاح جمليّ وتثقيف شامل لشعب متفسّخ موازيين لذينك الاصلاح والتثنيف اللذين أحدثهما الرسول في أمة العرب التي كانت متردّية آنذاك في الدرك الأسفل من السقوط.
أليس في ذلك المنجز الجبار ما يجعل محمدا، المصلح العظيم، جديرا بهذا اللقب الفخور: «خير الانام» ؟

(*) كانت العرب تطلق على هذه البومة لفظ «الهامة» . قال ذو الاصبع:
يا عمرو ان لم تدع شتمي ومنقصيّ ... اضربك حتى تقول الهامة اسقوني
أي اقتلك. ويقال: «هذا هامة اليوم أو غد» ، أي سيموت اليوم أو غدا. (المعرب)
نام کتاب : حياة محمد ورسالته نویسنده : اللاهوري القادياني، محمد علي    جلد : 1  صفحه : 32
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست