الفصل الخامس نسب الرسول ومولده
«الَّذِي يَراكَ حِينَ تَقُومُ، وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ.»
(القرآن الكريم، السورة 26، الآية 218- 219)
كان اسماعيل أكبر أولاد ابراهيم. وكان له اثنا عشر ولدا، كما يؤكد «العهد القديم» ، منهم قيدار الذي انتشرت ذريته في أرض الحجاز العربية. وليس من ريب، استنادا إلى «العهد القديم» أيضا، ان العرب هم أبناء قيدار. وإلى هذا فأن العرب جميعا يسلّمون بأن عدنان، الذي يرجع اليه نسب الرسول الكريم محمد على نحو لا يأتيه الريب من بين يديه ولا من خلفه، كان أيضا من أولاد اسماعيل في الجيل الاربعين من سلالته. ولم يكن ثمة في أيما يوم من الايام خلاف على تحدّر النبي محمد من عدنان مباشرة. وفي الجيل التاسع من سلالة عدنان يبرز النّضر بن كنانة، مؤسس البيت القرشي. وبعد اسم آخر في شجرة النسب يجيء في المقام التاسع قصيّ الذي أسندت اليه سدانة