ولدك مثل هذا؟ " قال: لا. قال: "فاتقوا الله واعدلوا بين أولادكم» قال: فرجع فردَّ عطيته. وفي رواية: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ألك ولدٌ سواه؟ " قال: نعم، قال: فأراه قال: "لا تُشهدني على جور» وفي لفظ: «لا أشهد على جور» وفي لفظ: «إني نحلتُ ابني هذا غلامًا، فقال: "أَكُلَّ ولدك نحلتَه مثلَهُ؟ " قال: لا. قال: "فأرجعه» وفي لفظ لمسلم: «أليس تريد منهم البر مثل ما تريد من ذا؟ " قال: بلى، قال: "فإني لا أشهد» [1].
والنحلة: العطية بغير عوض [2] وفي هذا الحديث حرص النبي صلى الله عليه وسلم على العدل بين الأولاد، ووصيته صلى الله عليه وسلم بالتقوى، وبالعدل بين الأولاد وغيرهم، وسمعت شيخنا الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله يقول: (وهذا واضح أنه لا يجوز تخصيص بعض الأولاد بشيء؛ لأن [1] البخاري، برقم 2586، 2587، 2650، ومسلم، برقم 18 - (1623). [2] انظر: فتح الباري بشرح صحيح البخاري، لابن حجر، 5/ 213.