المثال الثالث: تفضيله صلى الله عليه وسلم للأنبياء على نفسه: «وقال له رجل: يا خير البرية! فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ذاك إبراهيم عليه السلام» [1] وقال صلى الله عليه وسلم: «ما ينبغي لأَحدٍ أن يقول: أنا خيرٌ من يونس بن متَّى» [2].
ولاشك أنه صلى الله عليه وسلم أفضل الأنبياء والمرسلين، وسيد الناس أجمعين؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «أنا سيد الناس يوم القيامة» [3] وقال صلى الله عليه وسلم: [4].
ومن تواضعه صلى الله عليه وسلم: أنه لم يكن له بوَّابٌ يحجبه عن الناس [5] وكان يرقي المرضى ويدعو لهم، ويمسح رأس الصبي ويدعو له [6] وكان يشفع لأصحابه، ويقول: «اشفعوا [1] مسلم، برقم 1369. [2] البخاري، برقم 4630، ومسلم، 4/ 1846، برقم 2376. [3] البخاري، برقم 3340 و3361 و4712، ومسلم، برقم 194. [4] أبو داود برقم 4763 وصححه الألباني، 3/ 138. [5] البخاري، برقم 1283. [6] البخاري، برقم 7210.