تؤجروا، ويقضي الله على لسان نبيه ما شاء» [1] وقال لأنس رضي الله عنه: يا بُنَيَّ على سبيل الملاطفة والتواضع [2].
ومن تواضعه صلى الله عليه وسلم: «أن رجلًا كان يَقمُّ المسجد أو امرأة سوداء، فماتت أو مات ليلًا، فدفنه الصحابة، ففقدها النبي صلى الله عليه وسلم أو فقده، فسأل عنها أو عنه، فقالوا: مات، قال: "أفلا كنتم آذنتموني" فكأنهم صغَّروا أمرها أو أمره، فقال: "دلُّوني على قبرها" فدلوه فصلى عليها ثم قال: "إن هذه القبور مملوءة ظلمة على أهلها، وإن الله عز وجل ينوِّرها لهم بصلاتي عليهم» [3].
وقال أنس بن مالك رضي الله عنه: «خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين فما قال لي أفٍّ قط، وما قال لشيء صنعته لم صنعته؟ ولا لشيء تركته لم تركته؟ وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحسن الناس خُلُقًا. . .» [4]. [1] البخاري، برقم 1432، ومسلم، برقم 2627. [2] مسلم، برقم 2151، 2152. [3] مسلم، برقم 956. [4] البخاري بنحوه برقم 6038، والترمذي بلفظه في الشمائل كما تقدم تخريجه.