responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : الزرقاني، محمد بن عبد الباقي    جلد : 4  صفحه : 104
ولما دخل قال العباس يا رسول الله ائدن لي أمتدحك قال: "قل لا يف الله فاك"، فقال:
من قبلها طبت في الظلال وفي ... مستودع حيث يخصف الورق
ثم هبطت البلاد لا بشر ... أنت ولا مضغة ولا علق
بل نطفة تركب السفين وقد ... ألجم نسرا..............

وما حب الديار شغفن قلبي ... ولكن حب من سكن الديارا
ومن له مزيد في غزوة أحد "ولما دخل" المدينة في رمضان عند ابن سعد، وتبعه مغلطاي، وقال بعضهم في شعبان: وبدا بالمسجد، فصلى فيه ركعتين ثم جلس للناس، كما في حديث كعب بن مالك في الصحيح.
"قال العباس: بن عبد المطلب، كما رواه الطبراني وغيره: "يا رسول الله" إني أريد أن أمتدحك، "أتأذن لي" في أن "أمتدحك، قال: "قل لا يف الله فاك" لا للدعاء، فالفعل مجزوم حرك بالكسر لالتقاء الساكنين، أو نافية خبر بمعنى الدعاء، فهو مرفوع، والمراد الدعاء له بصيانة فيه عن كل خلل، لا عن نثر الأسنان فقط، "فقال من قبلها" أي الأرض، أو الدنيا أو الولادة "طبت" كنت طيبا، "في الظلال" أي، لا ظلال الجنة في صلب آدم "وفي مستودع" بفتح الدال، الموضع الذي كا آدم وحواء به في الجنة، أو صلب آدم، أو الرحم وليس بشيء؛ لأنه لم ينتقل للرحم حتى حملت بجده شيث بعد هبوطها بمدة مديدة، "حيث يخصف،" يلزق "الورق" فبنى للمفعول للعلم به، وطفقا يخصفان، "ثم هبطت" نزلت في صلب آدم "البلاد" الأرض سماها بلادا باعتبار الأول إذ لم يكن حينئذ بلاد، ولا قرى، "لا بشر أنت ولا مضغة" قطعة لحم قدر المضغ، "ولا علق" دم جامد لو صب عليه الماء الحار لم يذب، والمراد نفي جنس العلق على نحو قوله: {خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ} [العلق: 2] ، فلا يراد أن أصل الآدمي علقة واحدة، أو أطلق على كل جزء من الدم الذي هو أصل الإنسان علقة مجازا، فجمع، أو هو مرخم علقة، وإن كان في غير النداء قليلا، لا للتعظيم، كما زعم؛ لأنه منفي، "بل نطفة" مستقرة في صلب سام بن نوح بعد انتقالها من نوح فمن ولده إلى آدم، ولذا صح إطلاقها عليه وإلا فلم تكن تكونت حينئذ.
وفي رواية بل حجة، وفيه ما فيه من التعظيم والهروب من لفظ نطفة "تركب السفين" اسم جنس لسفينة، أي سفينة نوح، وجمع لضرورة الشعر، أو هو مفرد مرخم "وقد ألجم نسرا" أحد الأصنام التي عبدها قوم نوح.
ذكر ابن جرير الطبري أن نسرا وودا ويعوق ويغوث كانوا أبناء سواع بن شيث بن آدم، فلما هلك صورت صورته لدينه وما عهدوه في دعائه من الإجابة، فلما مات أولاده صورت
نام کتاب : شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : الزرقاني، محمد بن عبد الباقي    جلد : 4  صفحه : 104
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست