responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : الزرقاني، محمد بن عبد الباقي    جلد : 4  صفحه : 105
....... ... وأهله الغرق
تنقل من صالب إلى رحم ... إذا مضى عالم بدا طبق
وردت نار الخليل مكتتما ... في صلبه أنت كيف يحترق
حتى احتوى بيتك المهيمن من ... خندف علياء تحتها النطق
وأنت لما ولدت أشرقت الأرض ... وضاءت بنورك الأفق
فنحن في ذلك الضياء وفي الـ ... ـنور وسبل الرشاد نخترق

صورهم كذلك لتذكيرأفعالهم الصالحة فلم يزالوا حتى خلفت الخلوف، وقالوا: ما عظم هؤلاء آباؤنا إلا؛ لأنها وتنفع وتضر، واتخذوها آلهة وعبدوها، نقله في الروض: فما وقع في بعض العبارات أنها أسماء خمسة بنين لآدم، أي بواسطة، لا لصلبه، "وأهله" عباده سماهم لذلك أهله "الغرق" الذي عم الكفار زمن نوح "تنقل من صالب" أي صلب بضم فسكون وتضم لامه اتباعا، كما في المصباح، وهو ظهر الرجل "إلى رحم" بفتح الراء، وكسر الحاء موضع تكوين الولد "إذا مضى عالم" أنت فيه بواسطة من كنت في صلبه، "بدا" ظهر "طبق" عالم آخر تكون فيه بانتقالك من أصل إلى فرع، أو إذا مضى قرن ظهر آخر، سمي القرن طبقا؛ لأنهم طبق للأرض، أي يغطونها، ثم ينقرضون.
قال أبو عبيد، يقال: مضى طبق، وجاء طبق، أي مضى عالم، وجاء عالم "وردت" بلغت ودخلت "نار الخليل" إبراهيم عليه الصلاة والسلام، أضافها إليها لكونها أوقدت لأجله، حال كونك، "مكتتما" مخفيا "في صلبه" ظهره "أنت" توكيد للضمير في وردت "كيف يحترق" استفهام بمعنى النفي، أي، لا يحترق ببركتك، وأنت في صلبه وعبر بالورود، مع أنه لغة الوصول، بلا دخول إشارة إلى أنه لم يصبه منها شيء، وإن دخلها فكأنه لم يدخلها "حتى احتوى بيتك المهيمن" اسم فاعل من هيمن، أي المحفوظ من كل نقص، "من خندف علياء تحتها النطق" يأتي شرحه "وأنت لما ولدت".
ويروي لما ظهرت "أشرقت وضاءت بنورك الأفق" بضم الهمزة والفاء وتسكن الناحية جمعة آفاق مذكر أنثه على تأويله بالناحية، فراعى معناه، لا لفظه "فنحن" الآن "في ذلك الضياء" نهتدي به إلى ما فيه السعادة الأبدية.
"وفي النور وسبل الرشاد نخترق" هكذا في النسخ الصحيحة، وهي الرواية، وكذا أنشده المصنف في المولد، ويقع في نسخة:
فنحن في ذلك الضياء وفي ... مستودع حيث يخصف الورق
وفصاحة العباس تأبى هذا، وإن أمن توجيهه، بأن المراد بمنزلة الكائنين فيها لقوة إيماننا
نام کتاب : شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : الزرقاني، محمد بن عبد الباقي    جلد : 4  صفحه : 105
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست