responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : الزرقاني، محمد بن عبد الباقي    جلد : 4  صفحه : 275
تراب" إشعارا بأنه ملاطف له، فقوله: {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ} [المزمل: 1] فيه تأنيس وملاطفة. وأما ما روي عن عائشة رضي الله عنها، أنها قالت: كان متزملا مرطا طوله أربعة عشرة ذراعا، نصفه علي وأنا نائمة ونصفه عليه، فكذب صراح؛ لأن نزول يا أيها المزمل بمكة في أول مبعثه، ودخوله بعائشة كان بالمدينة.
وأما "المدثر" فأصله: المتدثر، فأدغمت التاء في الدال. روي أنه عليه الصلاة والسلام قال: "كنت بحراء فنوديت فنظرت عن يميني وشمالي. فلم أر شيئا، فنظرت فوقي فإذا هو على عرش بين السماء والأرض -يعني الملك الذي ناداه- فرعبت

تراب" وفي رواية "اجلس يا أبا تراب" مرتين والحديث في الصحيحين وغيرهما عن سهل بن سعد.
قال سهل: وما كان لعلي اسم أحب إليه منه "إشعارا بأنه ملاطف له، لما كان بينه وبين الزهراء من المغاضبة "فقوله: {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ} فيه تأنيس وملاطفة، وأما ما روي عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: كان متزملا مرطا" بكسر فسكون، كساء "طوله أربعة عشر ذراعا نصفه علي، وأنا نائمة ونصفه عليه فكذب صراح" خالص "لأن نزول يا أيها المزمل" كان "بمكة في أول مبعثه ودخوله بعائشة كان بالمدينة" وإنما الوارد عن عائشة لما نزلت يا أيها المزمل، قم الليل إلا قليلا، قاموا نة حتى ورمت أقدامهم فنزلت: {فَاقْرَأُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ} . أخرجه الحاكم، وروى ابن جرير مثله عن ابن عباس وغيره، وهو مرسل؛ لأنهما لما يدركا ذلك، لكنه موصول حكما.
"وأما المدثر، فأصله المتدثر" لأنه من تداثر إذا تلفف في الدثار، وهو الثياب، "فأدغمت التاء في الدال" بعد القلب، "وروي" في الصحيحين من حديث جابر، ولا يقال في مثله.
روى "أنه عليه الصلاة والسلام، قال: "كنت بحراء" بكسر الحاء وخفة الراء، والمد، والتذكير والصرف على الصحيح جبل بينه وبين مكة نحو ثلاثة أميال، ولفظ الشيخين "جاورت بحراء شهرا، فلما قضيت جواري هبطت" "فنوديت فنظرت، عن يميني" فلم أر شيئا، "و" نظرت عن "شمالي فلم أر شيئا" ونظرت خلفي فلم أر شيئا "فنظرت فوقي فإذا هو" أي المنادي المستفاد من نوديت ولفظ الصحيحين "فإذا الملك الذي جاءني بحراء" "على عرش" أي سرير كرواية على كرسي "بين السماء والأرض" وأتى بقوله "يعني الملك الذي ناداه" لذكره الرواية بالمعنى "فرعبت" منه، بضم الراء، وكسر العين مبني للمفعول، واقتصر عليه النووي، وللأصيلي.
نام کتاب : شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : الزرقاني، محمد بن عبد الباقي    جلد : 4  صفحه : 275
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست