responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : الزرقاني، محمد بن عبد الباقي    جلد : 4  صفحه : 281
لم ير لغيره، والصواب أنه الفجر المفسر بالصبح في قوله تعالى: {وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّس} [التكوير: 18] .
وأما "القوي" فقال تعالى: {ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ} [التكوير: 20] قيل محمد، وقيل جبريل عليهما الصلاة والسلام، وسيأتي في المقصد الثالث ما في ذلك.
وأما ما قاله ابن عطاء في قوله تعالى: {ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ} [ق: 1] أقسم بقوة قلب حبيبه محمد صلى الله عليه وسلم حيث حمل الخطاب والمشاهدة ولم يؤثر ذلك فيه لعلو حاله،

بدليل "لم ير لغيره" وقد اعترضوه بأنه مع غرابته بعيد مخل بالانتظام، فإن عطف ليال عشر عليه بالواو، ومن غير جهة جامعة، كقولك الشمس ومرارة الأرنب والبازنجان محدثة مخل بالبلاغة، وأجيب بأن من فسر الفجر به يفسر الليالي بعشر رمضان، وقد كان صلى الله عليه وسلم يجتهد فيها في العبادة والخيرات التي لا تحصى، فيصير المعنى على هذا أقسم بمحمد صلى الله عليه وسلم في حالته التي جد في عبادتي والتقرب إلي فيها، وأي مناسبة أتم من هذه "و" لكن "الصواب" وهو قول المحققين من المفسرين "أنه" على حقيقته، وهو الفجر المفسر بالصبح"، أو فلقه "في قوله تعالى {وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّس} امتد حتى يصير نهارا بينا، أو هو بتقدير مضاف، أي صلاة الفجر والليالي العشر عشر ذي الحجة فلا شاهد في الآية على أنه من أسمائه صلى الله عليه وسلم "وأما القوي" من الصفات المشبهة، أي الشديد المتمكن، وهو من أسمائه تعالى، ومعناه القادر، كما قال الخطابي وعياض، "فقال تعالى: {ذِي قُوَّةٍ} على تبليغ ما حمله من الوحي، أي القرآن {عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ} أي مكين رفيع المحل عند ربه.
"قيل محمد، وقيل جبريل عليهما الصلاة والسلام، وسيأتي في المقصد الثالث ما في ذلك" وهو ترجيح أنه جبريل" وأما ما قاله ابن عطاء" نسبه إلى جده، كما علم في قوله تعالى: {ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ} ، أقسم بقوة قلب حبيبه محمد صلى الله عليه وسلم فق بمعنى قوة على نهج الأكتفاء كقوله:
قلت لها قفي، فقالت قاف
"حيث حمل" تجمل وأطاق "الخطاب" من الله، "والمشاهدة" له سبحانه ليلة الإسراء، أو مشاهدة الملكوت ومهابته مما تنهد له الجبال، أو مشاهدة التجليات القلبية، "ولم يؤثر ذلك فيه" أي لم يصعب ويشق عليه حتى يمنعه من تحمل مثله "لعلو حاله" تعليل لما قبله، أي إن
نام کتاب : شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : الزرقاني، محمد بن عبد الباقي    جلد : 4  صفحه : 281
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست