responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : الزرقاني، محمد بن عبد الباقي    جلد : 4  صفحه : 282
فلا يخفى ما فيه.
وأما "النجم" فعن جعفر بن محمد بن علي بن الحسن في تفسير قوله تعالى: {وَالنَّجْمِ} [النجم: 1] أنه محمد صلى الله عليه وسلم {إِذَا هَوَى} إذا نزل من السماء ليلة المعراج، وحكى السلمي قوله تعالى: {وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ، وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ، النَّجْمُ الثَّاقِبُ} [الطارق: 1-3] أن النجم هنا محمد صلى الله عليه.

له حالا في ثبات الجنان ورفعة الشأن، لما رسخ في قلبه من اليقين، "فلا يخفى ما فيه" إذ لا إشعار له بذلك، بل صرح فيه أنه أقسم بالقرآن ولفظ ق يحتمل أن أقسم به أيضا، وأنه اسم للسورة، أو الجبل، أو الأمر، أو غير ذلك فاستنباط مثل ذلك من مجرد لفظ، لا يدل عليه، لا ينبغي في القرآن، وقد عورض بالمثل، فقيل: لم لا يجوز أن يكون من قدرة الله؟، "وأما النجم فعن جعفر" الصادق "بن محمد" الباقر "بن علي" زين العابدين "بن الحسين" السبط ابن علي رضي الله عنهم أن جعفرا قال "في تفسير قوله تعالى: {وَالنَّجْمِ} أنه محمد صلى الله عليه وسلم" وإن معنى قوله: " {إِذَا هَوَى} إذا نزل من السماء ليلة المعراج" من الهوى بفتح الهاء وشد الياء وهو الذهاب في انحدار، لا بضمها؛ لأنه الذهاب في ارتفاع، وقال جعفر أيضا النجم قلب محمد هوى انشرح من الأنوار.
وقال أيضا في هوى انقطع عن غير الله، كما في الشفاء.
"وحكى" أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين الأزدي "السلمي" بضم، ففتح نسبة إلى جد له اسمه سليم النيسابوري، الحافظ، المحدث، الورع، الزاهد، الصوفي، صاحب التصانيف نحو المائة سمع الأصم وغيره، وعنه الحاكم وغيره، وهو ثقة، كما قال الخطيب.
قال السبكي، وهو الصحيح، ولا عبرة بقول القطان أنه كان يضع للصوفية، وله كرامات وتوفي سنة اثنتي عشرة وأربعمائة "في قوله تعالى: {وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ، وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ} ، أعلمك "ما الطارق" مبتدأ وخبر في محل المفعول الثاني لأدري وما بعد ما الأولى خبرها، وفيه تفخيم لشأن الطارق، هو "النجم الثاقب" المضيء كأنه يثقب الظلام لشدة إضاءته أبهمة ثم فسره للتعظيم.
"إن النجم هنا محمد صلى الله عليه وسلم" فسماه النجم، وأقسم به قال النعماني في الآية الأولى: ويعجبني هذا التفسير لوجوه فإنه صلى الله عليه وسلم نجم هداية، خصوصا لما هدى إليه من فرض الصلاة تلك الليلة، وقد علمت منزلتها من الدين، ولأنه أضاء في السماء والأرض، وللتشبيه بسرعة السير، ولأنه كان ليلا، وهو وقت ظهور النجم، فلا يخفى على ذي بصر، وأما أرباب البصائر،
نام کتاب : شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : الزرقاني، محمد بن عبد الباقي    جلد : 4  صفحه : 282
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست