responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : الزرقاني، محمد بن عبد الباقي    جلد : 4  صفحه : 305
الغلف، وما أعطيه لا أعطي أحدا، مشفح يحمد الله حمدا جديدا وهو بالسريانية الحمد.
وأما "مقيم السنة" ففي كتاب الشفاء: قال داود عليه السلام: اللهم أبعث لنا محمدا يقيم السنة بعد الفترة.
وأما "المبارك".

الغلف" جمع أغلف المغطاة بما كانت محجوبة به عن الهدى، فأزال حجابها وكشف غطاءها حتى اهتدت. "وما أعطيه، لا أعطي أحدا" مثله "مشفح يحمد الله حمدا جديدا" قال الشامي: راجعت عدة نسح من خير البشر لابن ظفر، فلم أره ضبطه بالفاء، وإنما فوقها نقطتان، وذلك مما يؤيد ضبط الشمني انتهى. ومثل هذا، لا تأييد فيه حتى يرجع على ضبط الحافظ ابن دحية بالفاء، وإليه يومئ قول المصنف، "وهو بالسريانية الحمد" لأنهم يقولون شفحا لها إذا أرادوا أن يقولوا الحمد لله، فإذا كان الحمد شفحا فمشفح محمد، قاله المصنف في المقصد السادس، وكان وجه الملازمة أن الحمد مصدر، واسم المفعول المأخوذ منه محمد، فمحمد مشفح، وبقية ما في الكتاب بعد قوله جديدا يأتي من أقصى المدينة يفرح البرية وسكانها، يهللون الله ويكبرونه على كل رابية، ولا يضعف، ولا يغلب، ولا يميل إلى الهوى ولا يذل الصالحين الذين هم كالقصة الضعيفة بل يقوي الصديقين، وهو ركن المتواضعين، وهو نور الله الذي لا يطفأ أثر سلطانه على كتفه انتهى.
"وأما مقيم السنة" اسمه في الزبور بلفظه، وبمعناه قول التوراة لن يقبضه الله حتى يقيم به الملة العوجاء بأن يقولوا: لا إله إلا الله، كما في الحديث الصحيح، فتجوز من قاله: إنه اسمه في الكتاب "ففي كتاب الشفاء" لعياض ما نصه، ووقع في كتب الأنبياء، "قال داود عليه السلام" أي إن هذا اللفظ بخصوصه نزل في الزبور عليه حكاية لما صدر منه قبل النزول، أو بمعنى الأمر كقراءة قال ربي يعلم القول، قال: رب احكم بالحق كأنه قيل له قل يا داود "اللهم" أي يا الله أتى بالميم إيذانا بأنه يدعوه بأسمائه وصفاته كلها؛ لأنها بمنزلة واو الجمع كأنه يقال: يا الذي اجتمعت له الأسماء الحسنى، والصفات العلي، "ابعث لنا" أي للناس "محمدا يقيم السنة" الطريقة الشرعية، والدين "بعد الفترة" انقطاع الوحي، والرسل، ومعنى إقامتها إظهار الإسلام، "وأما المبارك" عظيم البركة، الجامع لأنواع الخير، النفاع للناس، قال حسان:
صلى الإله ومن يحف بعرشه ... والطيبون على المبارك أحمد
وقال عباس ابن مرداس في قصيدة:
نام کتاب : شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : الزرقاني، محمد بن عبد الباقي    جلد : 4  صفحه : 305
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست