responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : الزرقاني، محمد بن عبد الباقي    جلد : 4  صفحه : 308
والمرء حيث قصده لا حيث جسمه حتى كان من شرعه أن يوجه الميت إليها، ومن أومأ لشيء فهو لما أومأ ولذلك صحت الصلاة إيماء.
وأما "المدني" فلأن المدينة دار هجرته وإقامته لا رحلة له عنها، وخصت تربتها بأن ضمت أعضاءه المقدسة.
وأما "عبد الكريم" فذكر الحسين بن محمد الدامغاني في كتابه "شوق العروس وأنس النفوس" نقلا عن كعب الأحبار أنه قال: اسم النبي صلى الله عليه وسلم عند أهل الجنة عبد الكريم، وعند أهل النار عبد الجبار وعند أهل العرش عبد الحميد،

كان جسده بغيرها، كما أشار إليه بقوله، "والمرء حيث قصده" أي في المكان الذي قصده، "لا حيث جسمه" أي المكان الذي هو به "حتى كان من شرعه أن يوجه الميت إليها ومن أومأ" بفتح أوله والهمز آخره أشار "لشيء" إشارة قلبية، بأن تعلق غرضه به تعلقا تاما، "فهو لما أومأ" أي ففعله، مصروف إلى ما تعلق به قلبه، فحذف المضاف من قوله، فهو فانفصل الضمير، فلم يتحد الشرط والجزاء، "ولذلك صحت الصلاة إيماء" لذي العذر، ومقصوده من هذا تأكيد كونه ما برح عنها وجود، أو للصدا، "وأما المدني، فلأن المدينة دار هجرته" أي الدار التي هاجر إليها في الله بإذنه "وإقامته" حيا، وفي البرزخ حتى يبعث منها، "لا رحلة له عنها" كما قال صلى الله عليه وسلم يوم خطب الأنصار "المحيا محياكم، والممات مماتكم"، "وخصت تربتها بأن ضمت أعضاء النبي صلى الله عليه وسلم المقدسة" فحازت ما لم تحزه بقعة، فقام الإجماع بفضلها على كل البقاع.
"وأما عبد الكريم فذكر" الإمام "الحسين بن محمد الدامغاني" بفتح الميم، والمعجمة، نسبة إلى دامغان مدينة من بلاد قومس، كما في اللب "في كتابه شوق العروس، وأنس النفوس" وكذا ذكره ابن الجوزي في التبصرة كلاهما "نقلا عن كعب الأحبار، أنه قال" مما تلقاه من الكتب السابقة؛ لأنه حبرها "اسم النبي صلى الله عليه وسلم عند أهل الجنة عبد الكريم" لأنه الذي أوصلهم إليها فتكرم الله عليهم فيها بما، لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، هو المصطفى بشفاعته، في فضل القضاء الذي تنصل منه الرؤساء، ولأنه الذي ابتدأ فتح بابها لهم، ولأن تكرم الله عليه فيها لا يضارعه شيء.
"وعند أهل النار عبد الجبار" لأنه جبرهم وقهرهم بالخلود فيها لمخالفته صلى الله عليه وسلم ومخالفة من قبله؛ لأن تكذيب واحد تكذيب للجميع كذبت قوم نوح المرسلين: "وعن أهل العرش عبد الحميد" لحمده على إسرائه إليه وحمدهم على رؤيته صلى الله عليه وسلم عنده.
نام کتاب : شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : الزرقاني، محمد بن عبد الباقي    جلد : 4  صفحه : 308
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست