responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : الزرقاني، محمد بن عبد الباقي    جلد : 4  صفحه : 312
أو نبيا عبدا، اختار أن يكون عبدا، فاختار ما هو الأتم، فكان صلى الله عليه وسلم يقول كما في الصحيح: "لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى، ولكن قولوا عبد الله ورسوله"، فأثبت ما هو ثابت له، وأسلم لله ما هو له لا لسواه وليس للعبد إلا اسم العبد، ولذلك كان "عبد الله" أحب الأسماء إلى الله تعالى.

والخدم، والقصور، والحجاب، "أو نبيا عبدا اختار أن يكون نبيا عبدا"، تواضعا منه، وزهدا في الدنيا خضوعا لله، مع أن النبوة معطاة في الحالين، ولو كان ملكا ما صره الملك.
وفي الحديث، فقال له إسرافيل عند ذلك، فإن الله، قد أعطاك بما تواضعت له أنك سيد ولد آدم يوم القيامة، وأول من تنشق عنه الأرض، وأول شافع، "فاختار ما هو الأتم، فكان صلى الله عليه وسلم يقول، كما في الصحيح" من حديث عمر، "لا تطروني" بضم أوله وسكون الطاء، لا تتجاوزوا الحد في مدحي بأن تقولوا ما لا يليق بي، "كما أطرت النصارى عيسى" حيث كذبوا، وقالوا فيه ابن الله، وإله وغيره من إفكهم، "ولكن قولوا عبد الله ورسوله" ولا تقولوا ما قالته النصارى، "فاثبت ما هو ثبت له" من العبودية، والرسالة، "وأسلم لله ما هو له، لا لسواه" فالنهي إنما هو عن ذلك وإلا فمدحه صلى الله عليه وسلم مطلوب من كل أحد، وقد سمعه وأجاز عليه مع أن أحدا لا يبلغه كما قال:
لا يبلغ الواصف المطري مدائحه ... وإن يكن محسنا في كل ما وصفا
ويرحم الله الشرف البوصيري حيث، قا:
دع ما ادعته النصارى في نبيهم ... واحكم بما شئت مدحا فيه واحتكم
ومنه أخذ الصفي الحلى قوله في بديعته.
دع ما تقول النصارى في نبيهم ... من التغالي وقل ما شئت واحتكم
"وليس للعبد إلا اسم العبد، ولذلك كان عبد الله أحب الأسماء إلى الله"، كما قال صلى الله عليه وسلم: "أحب الأسماء إلى الله عبد الله وعبد الرحمن".
رواه مسلم وللطبراني بسند ضعيف مرفوعا أحب الأسماء إلى الله ما تعبد له وللطبراني وغيره إذا سميتم، فعبدوا.
قال السخاوي، وأما ما يذكر على الألسنة من خير الأسماء ما حمد وما عبد، فما علمته انتهى ولله الحمد على ما أنعم، والله سبحانه وتعالى أعلم.
نام کتاب : شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : الزرقاني، محمد بن عبد الباقي    جلد : 4  صفحه : 312
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست