responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : الزرقاني، محمد بن عبد الباقي    جلد : 4  صفحه : 335
وقال عليه الصلاة والسلام: "فاطمة بضعة مني فمن أغضبها أغضبني"، رواه الشيخان. وقال لها: "أوما ترضين أن تكوني سيدة نساء

إذا سافر آخر عهده إتيان فاطمة، وأول من يدخل عليه إذا قدم فاطمة، "وقال عليه الصلاة والسلام: "فاطمة بضعة".
قال الحافظ: بفتح الموحدة وحكى ضمها، وكسرها أيضا، وسكون المعجمة، أي قطعة لحم "مني" والتخصيص بذلك للمبالغة في رضاها، لما قالت له: زعم قومك أنك، لا تغضب لبناتك، وهذا على ناكح بنت أبي جهل، فقام صلى الله عليه وسلم فتشهد وقال: "إني أنكحت أبا العاصي، فحدثني فصدقني ووعدني فوفى لى وإن فاطمة بضعة مني وإني أكره أن يسوءها والله لا تجتمع بنت رسول الله وبنت عدو الله عند رجل واحد" فترك علي الخطبة، كما في بعض طرق الحديث في الصحيحين، فقد خرج على سبب فلا مفهوم له، فلا يرد أن أولاده كلهم بضعة منه، أو لأنه حينئذ لم يكن بقي منهم غيرها، كما أفاده الحافظ بقوله: "كان صلى الله عليه وسلم قل أن يواجه أحدا مما يعاب به، ولعله إنما جهر بمعاتبة علي مبالغة في رضا فاطمة، وكانت هذه الواقعة، أي خطبة علي بنت أبي جهل بعد فتح مكة ولم يكن حينئذ تأخر من بناته صلى الله عليه وسلم غيرها، وأصيبت بعد أمها بإخوتها، فإدخال الغيرة عليها مما يزيدها حزنا، "فمن أغبها أغضبني"، استدل به السهيلي على أن من سبها يكفر وتوجيهه أنها تغضب ممن سبها، وقد سوى بين غضبها وغضبه، ومن أغضبه كفر.
قال الحافظ: وفي هذا التوجيه نظر لا يخفى، "رواه الشيخان" مختصرا بهذا اللفظ البخاري في مواضع، ومسلم في الفضائل من حديث المسور بن مخرمة، ومطولا بذكر السبب المذكور من حديثه أيضا، وزعم الشريف المرتضى أنه موضوع؛ لأنه من رواية المسور وفيه انحراف على علي، وجاء من رواية ابن الزبير، وهو أشد في ذلك ورد كلامه بإطباق أصحاب الصحيح على تخريجه، وصرح الترمذي بصحة حديث ابن الزبير.
قال الحافظ: وفيه أنه أفضل بناته صلى الله عليه وسلم، وما أخرجه الطحاوي وغيره: زينب أفضل بناتي، أصيبت في، فقد أجاب عنه بعض الأئمة بتقدير ثبوته، بأن ذلك كان متقدما ثم وهب الله لفاطمة من الأحوال السنية والكمال ما لم يشركها فيه أحد من نساء هذه الأمة مطلقا انتهى، بل روى ابن عبد البر عن عمران بن حصين أنه صلى الله عليه وسلم عاد فاطمة، وهي وجعة، فقال: "كيف تجدينك يا بنية"؟ فقالت: إني لوجعة وإنه ليزيد ما بي ما لي طعام آكله، فقال: "يا بنية ألا ترضين أنك سيدة نساء العالمين" قالت: يا أبت، فأين مريم بنت عمران؟ قال: "تلك سيدة نساء عالمها"، "وقال لها" لما أخبرها، بأنه ميت في عامه، فبكت، وقال "أوما ترضين أن تكوني سيدة نساء
نام کتاب : شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : الزرقاني، محمد بن عبد الباقي    جلد : 4  صفحه : 335
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست