responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : الزرقاني، محمد بن عبد الباقي    جلد : 4  صفحه : 336
المؤمنين"؟ رواه مسلم، وفي رواية أحمد: "أفضل نساء أهل الجنة".
وتوفيت بعده عليه الصلاة والسلام بستة أشهر،

المؤمنين"؟، رواه مسلم" وروى هو، والبخاري عن عائشة: أقبلت فاطمة تمشي كأن مشيتها مشية رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: "مرحبا يا بنتي" ثم أجلسها عن يمينه، ثم أسر إليها حديثا، فبكت، ثم أسر إليها حديثا، فضحكت، فقلت: ما رأيت كاليوم أقرب فرحا من حزن، فسألتها عما قال، فقالت: ما كنت لأفشي على رسول الله صلى الله عليه وسلم سره، فلما قبض سألتها، فأخبرتني أنه قال: "إن جبريل كان يعارضني بالقرآن في كل سنة مرة وأنه عارضني العام مرتين، وما أراه إلا قد حضر أجلي، وأنك أول أهل بيتي لحوقا بي ونعم السلف أنا لك" فبكيت، فقال: "ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء العالمين"؟ فضحكت.
"وفي رواية أحمد أفضل نساء أهل الجنة" فصرح بأفضل الذي قد لا تستلزمه السيادة، فعرف أنه المراد بها، لكنه استثنى مريم في حديثها عند الطبري، كما مر وكذا في حديث أم سلمة عنها في هذه القصة، قالت: جاءت فاطمة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسألتها عنه فقالت: أخبرني أنه مقبوض في هذه السنة، فبكيت، فقال: "ما يسرك أن تكوني سيدة نساء أهل الجنة إلا مريم" فضحكت أخرجه أبو يعلى فلا يصح ما وقع في التقرير أنه لم يواجهها بذلك جبرا لها حال خطابها، وروى البخاري مرفوعا "فاطمة سيدة نساء أهل الجنة"، وجزم القربطي أنها تلي مريم في الفضل للاختلاف في نبوتها ولظاهر الاستثناء بقوله إلا مريم، وقوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ} [آل عمران: 42] واختار الزركشي في الخادم والقطب الخيضري، والمقريزي في الإمتاع أن فاطمة أفضل؛ لأنه لا يعدل ببضعته صلى الله عليه وسلم أحد، وقال السيوطي: في شرح نظمه لجمع الجوامع الذي نختاره بمقتضى الأدلة تفضيل فاطمة، ففي مسند الحارث بسند صحيح، لكنه مرسل مريم خير نساء عالمها، وفاطمة، خير نساء عالمها، وأخرجه الترمذي موصولا من حديث علي بلفظ "خير نسائها مريم وخير نسائها فاطمة".
قال الحافظ ابن حجر، والمرسل يعضد المتصل، وروى النسائي والحاكم بسند جيد، عن حذيفة رفعه "هذا ملك من الملائكة استأذن ربه ليسلم عليَّ، وبشرني أن حسنا وحسينا سيدا شباب أهل الجنة، وأمهما سيدة نساء أهل الجنة"، وقال في كتابه إتمام الدراية في هذين الحديثين دلالة على تفضيلها على مريم، خصوصا إذا قلنا بالأصح أنها ليست نبية، وقد تقرر أن هذه الأمة أفضل من غيرها انتهى، والجمهور على أنها لم تكن نبية، كما قال عياض، بل حكى عليه الإجماع، وإن صحح القرطبي نبوتها، "وتوفيت بعده عليه الصلاة والسلام بستة أشهر"، كما في الصحيح عن عائشة.
نام کتاب : شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : الزرقاني، محمد بن عبد الباقي    جلد : 4  صفحه : 336
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست