responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : الزرقاني، محمد بن عبد الباقي    جلد : 4  صفحه : 345
وأما إبراهيم فمن مارية القبطية، وسيأتي ذكرها في سراريه عليه الصلاة والسلام إن شاء الله تعالى في الفصل التالي لهذا في أمهات المؤمنين.
وولد في ذي الحجة سنة ثمان من الهجرة، وقيل ولد بالعالية، ذكره "الزبير بن بكار"، وكانت سلمى زوج أبي رافع "مولدة رسول الله صلى الله عليه وسلم قابلته فبشر أبو رافع" به النبي صلى الله عليه وسلم فوهب له عبدا، وعق عنه يوم سابعه بكبشين، وحلق رأسه أبو هند، وسماه النبي صلى الله عليه وسلم يومئذ، وتصدق بزنة شعره ورقا على المساكين، ودفنوا شعره بالأرض.

فيمن قبله. "وأما إبراهيم" آخر أولاده صلى الله عليه وسلم "فمن مارية" بتخفيف الياء "القبطية" وكانت بيضاء جميلة، "وسيأتي ذكرها في سراريه عليه الصلاة والسلام إن شاء الله تعالى في الفصل التالي لهذا في أمهات المؤمنين" وسرارية، كما هو في الترجمة الآتية، لكنه أسقطه هنا لئلا يتكرر مع قوله أولا في سراريه، "وولد في ذي الحجة سنة ثمان من الهجرة"، باتفاق كما في الفتح، "وقيل ولد بالعالية"، المحل الذي أنزل صلى الله عليه وسلم فيه مارية، وصار يقال لها مشرية أم إبراهيم، وهذا مستأنف لا معطوف إذ ليس مقابلا لمغايرة المكان للزمان.
"ذكره الزبير بن بكار" وفصله عما قبله إشعارا بأنه لا يساويه للاتفاق عليه، وكأنه ظفر في المكان بخلاف "وكانت سلمى" أم رافع تقدم ذكرها "زوج أبي رافع" أسلم أو إبراهيم أو ثابت أو همز أو صالح أو سنان أو يسار أو عبد الرحمن أو قزمان أو يزيد، فتلك عشرة، أشهرها كما قال أبو عمر الأول: "مولدة رسول الله صلى الله عليه وسلم" ويقال: مولاة صفية، كما في الإصابة ولا تنافي؛ لأن مولاة عمة الشخص مولاته، كما قال البرهان "قابلته" التي تلقته عند الولادة "فبشر أبو رافع" زوجها "به النبي صلى الله عليه وسلم فوهب له عبدا" إذ هو سيد الكرماء.
قال البرهان: هذا العبد لا أعرف اسمه، "وعق عنه يوم سابعه بكبشين" وفي العيون بكبش، فيحتمل أنه تعدد الذبح فأخبر من حضر التعدد به ومن لم يحضره بخلافه "وحلق رأسه أبو هند" البياضي مولى فروة بن عمرو البياضي من الأنصار قاله ابن إسحاق.
قال ابن السكين: يقال اسمه عبد الله، وقال ابن منده: يقال اسمه يسار، ويقال سالم، وفي موطأ ابن وهب حجم رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو هند يسار، وأخرج ابن السكن والطبراني عن عائشة أنه صلى الله عليه وسم قال: "من سره أن ينظر إلى من صور الله الإيمان في قلبه، فلينظر إلى أبي هند" شهد المشاهد بعد بدر.
وروى عنه ابن عباس وجابر وأبو هريرة، "وسماه النبي صلى الله عليه وسلم يومئذ" أي يوم سابعه، وتصدق صلى الله عليه وسلم "بزنة شعره ورقا" فضة "على المساكين".
قال البرهان: لا أعلم زنة الشعر، "ودفنوا شعره بالأرض" بأمره عليه السلام، "وفي
نام کتاب : شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : الزرقاني، محمد بن عبد الباقي    جلد : 4  صفحه : 345
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست