responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : الزرقاني، محمد بن عبد الباقي    جلد : 4  صفحه : 344
بالشريف- كل عباسي ببغداد وعلوي بمصر. وفي شيوخ ابن الرفعة شخص يقال له الشريف العباسي.
وأما عبد الله ابن النبي صلى الله عليه وسلم فقيل مات صغيرا بمكة، فقال العاصي بن وائل: قد انقطع ولده فهو أبتر، فأنزل الله تعالى: {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ} [الكوثر: 3] .
واختلف: هل ولد قبل النبوة أو بعدها؟ وهل هو الطيب والطاهر؟ والصحيح: أنهما لقبان له، كما تقدم.

بالشريف كل عباسي ببغداد"؛ لأن الخلفاء به كانوا من بني العباس، "و" كل "علوي بمصر" لأن الفاطميين الذين كانوا بها من ولد علي من فاطمة بزعمهم، "وفي شيوخ ابن الرفعة شخص يقال له الشريف العباسي".
قال في العجاجة: ولا شك أن المصطلح القديم أولى وهو إطلاقه على كل علوي وجعفري وعقيلي وعباسي، كما صنعه الذهبي، وكما أشار إليه الماوردي من الشافعية والقاضي أبو يعلى من الحنابلة، ونحوه قول ابن مالك وآله المستكملين الشرفا انتهى. "وأما عبد الله ابن النبي صلى الله عليه وسلم فقيل" كما رواه ابن سعد بسند واه عن ابن عباس، "مات صغيرا بمكة"، لم تعلم مدة حياته لقلة الاعتناء بالتاريخ حينئذ، "فقال العاصي بن وائل" السهمي أبو عمرو "قد انقطع ولده فهو أبتر منقطع العقب" "فأنزل الله تعالى: {إِنَّ شَانِئَكَ} " مبغضك " {هُوَ الْأَبْتَرُ} " المنقطع عن كل خير، والمنقطع عقبه، ولا يرد أن له عقبا؛ لأن ابنيه عمرا وهشاما لما أسلما انقطع بينه وبينهما، فليسوا بأتباع له؛ لأن الإسلام حجزهم عنهم، فلا يرثهم، ولا يرثونه، وهم من أتباع النبي وأزواجه أمهاتهم.
وهذا يعارضه ما مر أن العاصي قال ذلك، فنزلت الآية لما مات ولده القاسم، كما أخرجه يونس في زيادات المغازي والبيهقي من مرسل محمد بن علي، والقاسم الأول من مات ولد، فيحتمل تعدد القول والنزول، وأخرج ابن جرير عن شمر بن عطية قال: كان عقبة بن أبي معيط يقول: لا يبقى لمحمد ولد وهو أبتر، فأنزل الله فيه: {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ} وعليه فنزلت في العاصي وعقبة معا.
وروى الطبراني بسند ضعيف عن أبي أيوب قال: لما مات إبراهيم ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم مشى المشركون بعضهم إلى بعض فقالوا: إن هذا الصاني قد بتر الليلة فأنزل الله: {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ} إلى آخر السورة. وروى ابن المنذر عن ابن جريج قال: بلغني فذكر نحوه، فإن صح فقد تعدد نزولها بمكة والمدينة، "واختلف هل ولد قبل النبوة أو بعدها، وهل هو الطيب والطاهر والصحيح أنهما لقبان له كما تقدم" لأنه ولد بعد النبوة، وجرى المصنف في ذكره بعد فاطمة على القول بأنه أصغر أولاده من خديجة الذي صححه ابن الكلبي ولم يراع موته، كما صنعه
نام کتاب : شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : الزرقاني، محمد بن عبد الباقي    جلد : 4  صفحه : 344
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست