responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : الزرقاني، محمد بن عبد الباقي    جلد : 4  صفحه : 343
وأما الجعافرة المنسوبون لعبد الله بن جعفر فلهم أيضا شرف، لكنه يتفاوت، فمن كان من ولده من زينب بنت الزهراء فهم أشرف من غيرهم، مع كونهم لا يوازون شرف المنسوبين للحسن والحسين لمزيد شرفهما، وكذا يوصف العباسيون بالشرف لشرف بني هاشم.
قال الحافظ ابن حجر في الألقاب: وقد لقب به -يعني

المتأمل قائلا: وثبت هذا الوقف على هذا الوجه، عند قاضي القضاة بدر الدين يوسف البخاري في ثاني عشر ربيع الآخر، سنة أربعين وستمائة، ثم اتصل ثبوته على شيخ الإسلام عز الدين بن عبد السلام تاسع عشر ربيع الآخر من السنة المذكورة، ثم اتصل ثبوته على قاضي القضاة ابن جماعة ذكره في العجاجة، "وأما الجعافرة المنسوبون" لعبد الله بن جعفر" من غير زينب، "فلهم أيضا شرف" لأنهم من بني هاشم ومن أولاد عمه صلى الله عليه وسلم، وتحرم عليهم الزكاة ويستحقون في سهم ذوي القربى وبركة الحبش، "لكنه يتفاوت، فمن كان من ولده من زينب بنت الزهراء فهم أشرف من غيرهم من ولده من غيرهم، وسلك المصنف الإطناب إذ كان يكفيه أن يقول وأما ولده من غير زينب، فلهم شرف دون شرف أولادها منها، "مع كونهم لا يوازون شرف المنسوبين للحسن والحسين" نسبة حق.
قال الحافظ: ولا التفات إلى من يدعي أنه منهم بغير برهان "لمزيد شرفهما" الذي خصهما به جدهما، فينسبون إليه صلى الله عليه وسلم دون غيرهما.
قال صلى الله عليه وسلم: "لكل نبي أم عصبة إلا ابني فاطمة أنا وليهما وعصبتهما" أخرجه الحاكم عن ابر وأبو يعلى عن فاطمة فخص الانتساب والتعصيب بهما دون أختهما لأن أولاد أختهما، إنما ينسبون إلى آبائهم، ولهذا جرى السلف والخلف على أن ابن الشريفة لا يكون شريفا ولو كانت الخصوصية عامة في أولاد بناته، وإن سفلن لكان كل ابن شريفة شريفا تحرم عليه الصدقة وإن لم يكن أبوه كذلك، وليس كذلك كما هو معلوم ذكره السيوطي في السلالة الزينبية.
وهذا هو الحق وهو ما عليه ابن عرفة في قوله لابن الشريفة شرف ما ولا عليك من الهذيان في رده بما يشبه كلام العوام.
"وكذا يوصف العباسيون" والعقيليون ذرية عقيل بن أبي طالب والعلويون ذرية ابن الحنفية وغيره من أولاد علي "بالشرف لشرف بني هاشم" وقد كان اسم الشريف يطلق في الصدر الأول على من كان من آل البيت سواء كان حسنيا، أو حسينيا، أم علويا، أم عباسيا، أم جعفريا أم عقيليا، ولهذا نجد تاريخ الحافظ الذهبي مشحونا في التراجم، بذلك يقول الشريف العباسي، الشريف العقيلي، الشريف الجعفري، الشريف الزينبي، فلما ولى الفاطميون مصر قصروا اسم الشريف على ذرية الحسن والحسين فقط، فاستمر ذلك بمصر إلى الآن.
"قال الحافظ ابن حجر في" كتاب نزهة الألباب في معرفة "الألقاب: وقد لقب به، يعني
نام کتاب : شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : الزرقاني، محمد بن عبد الباقي    جلد : 4  صفحه : 343
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست