responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : الزرقاني، محمد بن عبد الباقي    جلد : 4  صفحه : 512
قال: حدثني أبي عن أبيه عن رجل يقال له أسلع قال كنت أخدم النبي صلى الله عليه وسلم وأرحل له، فقال لي ذات يوم: "يا أسلع قم فارحل" فقلت: يا رسول الله أصابتني جنابة، فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأتاه جبريل بآية الصعيد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قم يا أسلع فتيمم"، قال: فقمت فتيممت ثم رحلت له ثم سار حتى مر بماء ثم قال لي: "يا أسلع، مس أو أمس هذا جلدك" قال: فأراني التيمم ضربة للوجه وضربة لليدين إلى المرفقين، انتهى.

التميمي السعدي أبي عللاء البصري متروك، "قال: حدثني أبي" بدر بن عمرو بن جراد الكوفي، مجهول "عن أبيه" عمرو بن جراد التميمي، مجهول أيضا، كما في التقريب، "عن رجل، يقال له أسلع، قال: كنت أخدم النبي صلى الله عليه وسلم وأرحل له، فقال لي ذات يوم" أي ساعة صاحبة يوم والمراد في يوم "يا أسلع قم، فارحل" فقلت يا رسول الله أصابتني جنابة، فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأتاه جبريل بآية الصعيد" التي في النساء، كما في الطريق الثانية، وظاهر هذا وصريح الرواية الثانية أنه سبب النزول، لكن هذا ضعيف فلا يعارض حديث عائشة في الصحيحين أن سبب نزول الآية إقامته صلى الله عليه وسلم على التماس قلادتها التي سقطت منها في بعض أسفاره، فأصبحوا ولا ماء معهم وليسوا على ماء، فشكوا إلى أبي بكر فعاتبها، فأنزل الله آية التيمم، وعلى تقدير الصحة، فلا مانع من تعدد السبب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قم يا أسلع فتيمم"، قال: فقمت فتيممت، ثم رحلت له، ثم سار حتى مر بماء، فقال لي: "يا أسلع مس أو أمس" شك في اللفظ الذي، قاله من الراوي "هذا جلدك" أي اغتسل "قال" أسلع: "فأراني التيمم ضربة للوجه، وضربة لليدين إلى المرفقين" آخره عن قوله فتيممت؛ لأنه أراد ذكر مقاله صلى الله عليه وسلم متصلا، ثم بيان ما فهمه عنه بغير القول "انتهى".
الطريق الثاني ساقه الطبراني أيضا من طريق الهيتم بن زريق، عن أبيه، عن الأسلع بن شريك، قال: كنت أرحل ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم فأصابتني جناية في ليلة باردة، فأراد صلى الله عليه وسلم الرحلة، فكرهت أن أرحل ناقته، وأنا جنب وخشيت أن أغتسل بالماء البارد، فأموت، أو أمرض، فأمرت رجلا من الأنصار فرحلها ووضعت أحجارا فأسخنت بها ماء، فاغتسلت، ثم لحقت برسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، فقال: "يا أسلع ما لي أرى راحلتك تغيرت"؟ فقلت: يا رسول الله لم أرحلها رحلها رجل من الأنصار، قال: "ولم"؟ فقلت: إني أصابتني جنابة، فخشيت القر على نفسي، فأمرته فرحلها، ووضعت أحجارا فأسخنت ماء فاغتسلت به، فأنزل الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى} [النساء: 43] إلى قوله {عَفُوًّا غَفُورًا} . قال في الإصابة: وهذه القصة فيها شبه يسير بالأولى، وبينهما مغايرة ظاهرة، فحمل الطبراني
نام کتاب : شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : الزرقاني، محمد بن عبد الباقي    جلد : 4  صفحه : 512
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست