responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : الزرقاني، محمد بن عبد الباقي    جلد : 4  صفحه : 81
وقيل: استخلف سباع بن عرفطة.
وتخلف نفر من المسلمين من غير شك ولا ارتياب منهم، كعب بن مالك.

إذا عرض للمدينة شيء عاون ابن مسلمة في دفعه، ولو استكمل عبارة الشامي لعلم أن الحق مع المصنف، وأنه لا تسمح في كلامه فإنه لما حكى عن الواقدي القول بأنه علي قال ما نصه. قال أبو عمرو تبعه ابن دية، وهو الأثبت قلت ورواه عبد الرزاق في المصنف بسند صحيح عن سعد بن أبي وقاص، ولفظه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما خرج إلى تبوك، استخلف على المدينة علي بن أبي طالب انتهى.
فهذا صريح في ترجيحه، وأن ترجمته إنما هي توفية بتأدية كلام أهل المغازي ويهجس في خاطري أنه لم يقرأ له بقية كلامه أو سقط من النسخة التي كانت عنده؛ لأنه كان يشكو كثرة تحريفها وسقطها "وقيل: استخلف سباع" بكسر المهملة وخفة الموحدة "ابن عرفطة" بضم المهملة، وسكون الراء وضم الفاء فطاء مهملة حكى هذا القول ابن هشام عن عبد العزيز بن محمد الدراوردي، ويقال: إنه استخلف ابن أم مكتوم.
حكى الأقوال الأربعة الواقدين وقد علمت أن أرجحها علي لصحة الحديث به وترجيح جهابذة الحفاظ له، فناهيك بابن عبد البر، وابن دحية، والعراقي ويليه محمد بن مسلمة لترجيح الواقدي والدمياطي، وأما الأخيران فلم يرجحا وقال شيخنا يجمع بتقدير صحة جميعها، بأن عليًّا على أهله، وابن مسلمة على المدينة، وابن أم مكتوم على الصلاة وسباع أولا، ثم عرض ما منعه، فاستخلف ابن مسلمة انتهى. وملحظه فيه ما أصله، كما علمت من ترجيح أنه ابن مسلمة، "وتخلف نفر من المسلمين من غير شك" في أمره صلى الله عليه وسلم، "ولا أرتياب" بل كانوا جازمين متيقنين أنه خاتم النبيين.
"منهم كعب بن مالك" الأنصاري السلمي، بالفتح المدني، الصحابي المشهور، مات في خلافة علي.
روى له الجميع قال في حديث تخلفه عند الشيخين: تجهز صلى الله عليه وسلم والمسلمون معه، فطفقت أغدو لكي أتجهز معهم، فأرجع ولم أقص شيئًا فأقول في نفسي أنا قادر عليه فلم يزل يتمادى بي حتى اشتد بالناس الجند، فأصبح صلى الله عليه وسلم والمسلمون معه ولم أقض من جهازي شيئًا فقلت: أتجهز بعده بيوم، أو يومين، ثم ألحقهم فرجعت ولم أقض شيئًا ثم غدوت، ثم رجعت ولم أقض شيئًا لم يزل حتى أسرعوا وهممت أن أرتحل فأدركهم وليتني فعلت، فلم يقدر لي ذلك.
نام کتاب : شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : الزرقاني، محمد بن عبد الباقي    جلد : 4  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست