جده قال: "لما كان يوم الخندق لم يكن حصن أحصن من حصن بني حارثة فجعل النبي صلى الله عليه وسلم النساء والصبيان والذراري فيه" فقال: "إن ألمَّ بكن[1] أحد فالمعن بالسيف" فجاءهن رجل من بني ثعلبة بن سعد يقال له نجدان - أحد بني جحاش[2]على فرس حتى كان في أصل الحصن ثم جعل يقول للنساء انزلن إلى خير لكن فحركن السيف فأبصره أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فابتدر الحصن قوم فيهم رجل من بني حارثة يقال له ظهير بن رافع[3] فقال: "يا نجدان ابرز فبرز إليه فحمل عليه فرسه فقتله وأخذ رأسه فذهب به إلى النبي صلى الله عليه وسلم". هذا الحديث قال فيه الهيثمي بعد إيراده.
رواه الطبراني وقال: "ورجاله ثقات[4]. وقد رواه ابن جرير في تاريخه بسنده من طريق ابن إسحاق"[5]. [1] إن ألم بكن أي إذا حصل ذلك وهو دخول أي غريب عنهم اليهن. [2] في مجمع الزاوئد حشاش واثبت ما في المعجم الكبير. [3] ظهير بن رافع قال ابن قدامة وشهد ظهير العقبة الثانية ولم يشهد بدراً وشهد أحداً مع أخيه مظهر بن رافع ولم يذكر متى مات. الاستبصار 239 [4] مجمع الزوائد 6/133، وهو في المعجم الكبير 4/318حديث 4378. [5] تاريخ الأمم والملوك 2/570- 571.