وقال الهيثمي بعد إيراد هذا الحديث: "عن الزبير بن العوام أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج إلى الخندق فجعل نساءه وعمته صفية في أطم يقال له فارع…" الحديث إلا أنه قال بعد سياقه لهذا الحديث … رواه البزار وأبو يعلي باختصار وإسناد هما ضعيف.
ومع ذلك فالمتن فيه اضطراب حيث إن آخره يخالف أوله فقد ذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أولاً خرج إلى الخندق ثم قال بعد ذلك: ثم خرج إلى أحد. ويظهر من ذلك أنه حصل التباس من خروجه إلى أحد خروجه إلى الخندق ثم قال الهيثمي[1] مؤكداً ذلك:
وقد تقدم الحديث من رواية صفية في وقعة أحد. وهو عند البزار[2] أن ذلك كان في أحد والمشهور أن هذه القصة كانت في الخندق.
أما كونه صلى الله عليه وسلم جعلهم في أطم يقال له فارع فهو صحيح بدليل ما جاء في صحيح مسلم[3] عن عبد الله بن الزبير وفيه أنه كان هو وعمر بن أبي سلمة في أطم حسان يوم الخندق مع النسوة… الخ كذلك روى [1] مجمع الزوائد 6/133- 134. [2] كشف الأستار 2/333- 334. [3] صحيح مسلم 4/1879، كتاب فضائل الصحابة.