البراء[1] رضي الله عنه قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم ينقل التراب يوم الخندق حتى أغمر بطنه أو إغبر بطنه[2]. يقول:
والله لولا الله ما اهتدينا ... ولا تصدقنا ولا صلينا
فأنزلن سكينة علين
ا ... وثبت الأقدام إن لاقينا
إن الأُلى قد بغوا علين
ا ... إذا أرادوا فتنة أبين
ا
قال البراء: "ويرفع بها صوته أبينا أبينا" [3].
كما رواه مسلم[4] وأحمد[5] والدارمي[6] والروياني[7] بزيادة (ينقل في زنبيل[8]) وأخرجه الخطيب[9] كما أورده الحافظ في عدة مواضع من [1] البراء بن عازب. الصحابي الجليل استصغر يوم بدر، أبو عمارة صحابي ابن صحابي أحاديثه 305 توفي بالكوفة سنة 72هـ. [2] كذا وقع بالشك: بالغين المعجمة فيهما فأما التي بالموحدة فواضح من الغبار، وأما التي بالميم فقال الخطابي إن كانت محفوظة فالمعنى وارى التراب جلدة بطنه. الفتح 7/399. [3] فيه دليل على تواضعه صلى الله عليه وسلم، وانشراح صدره ومجاراته لأصحابه فيما هو حلال وطيب. [4] صحيح مسلم 3/1430 باب غزوة الأحزاب وهي الخندق. [5] مسند الإمام أحمد 4/282/285-291/300/302/303. [6] سنن الدارمي 2/221. [7] في المسند 1/227 رقم (317) . [8] الزنبيل: بكسر الزاي أوله وزيادة نون ساكنة وهو مرادف للعرق والمكتل. انظر الفتح 4/169، والهدي لابن القيم حيث جاء فيه (والمكتل هو الزنبيل والقفة) 3/178. [9] تاريخ بغداد 11/289