الفتح[1].
وهذا الحديث يدل بجلاء على مشاركته صلى الله عليه وسلم لهم وعلى تواضعه وقد جاء عند أحمد[2] عن أم سلمة[3] - رضي الله عنها- قالت: "ما نسيت قوله يوم الخندق وهو يعاطيهم اللبن وقد أغبر شعر صدره وهو يقول: "اللهم إن الخير خير الآخرة فاغفر للأنصار والمهاجرة". الحديث.
كما جاء في الرواية الثانية للبراء عند البخاري حيث قال: حدثني أحمد بن عثمان[4] حدثنا شريح بن مسلمة[5] قال حدثني [1] الفتح 6/46، 160، 7/247، 399، 11/515، 13/222. [2] مسند الإمام أحمد 6/289. [3] أم سلمة اسمها هند بنت أبي أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشية المخزومية زوج النبي صلى الله عليه وسلم، وكانت قبل النبي صلى الله عليه وسلم عند أبي سلمة بن عبد الأسد المخزومي، وقد ولدت له سلمة وعمر ودرة وزينب، وتوفي عنها فخلف عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة اثنين من الهجرة بعد وقعة بدر وعاشت بعد ذلك ستين سنة، ت سنة اثنتين وستين وقيل قبلها. انظر الاستيعاب 4/472، أسد الغابة 5/588، والعبر للذهبي 1/48. [4] أحمد بن عثمان بن حكيم الأودي أبو عبد الله الكوفي ثقة من الحادية عشرة مات سنة 261هـ، روى له (خ م س ق) . التقريب 15. [5] شريح بن مسلمة التنوخي الكوفي - صدوق - من قدماء العاشرة مات سنة 222هـ، روى له (خ س) التقريب 145.