بحث تمهيدي يتضمن الأحداث التي وقعت بين غزوتي أحد والخندق
بالتتبع والرجوع إلى غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم يتبين أنه قد حدثت أحداث بين هاتين الغزوتين أحد والأحزاب.
ذلك أنه بعد غزوة أحد وبعد تلك الهزيمة التي كان سببها -والله أعلم- عدم طاعة الرماة لرسول الله ولقائدهم ولحكمة أراد الله - تعالى - ذلك.
بيد أن تلك الهزيمة[1] في أول الأمر لم تفتّ في عضد الرسول صلوات الله وسلامه عليه ولم تضعف أولئك الجنود الأشاوس فقد ضمدوا جراحاتهم وواصلوا المسير حتى بلغوا حمراء الأسد[2]. [1] ينفي اللواء محمود شيت خطاب أن تكون هزيمة حيث قال: " لقد أجمع المؤرخون على اعتبار نتيجة أحد نصراً للمشركين وعقب قائلاً ولكن الحقائق العسكرية لا تتفق مع ما أجمع عليه المؤرخون. الرسول القائد 126. [2] حمراء الأسد: هي من المدينة على بعد ثمانية أميال عن يسار الطريق إذا أردت ذا الحليفة… كذا في معجم ما استعجم للبكري 2/468 إلا أن ذا الحليفة أقرب فالذاهب لحمراء الأسد يبدأ بذي الحليفة لأنها تبعد عن المدينة حوالي عشرة كيلوات، وقال ياقوت: "موضع على ثمانية أميال من المدينة وإليه انتهى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد في طلب المشركين". معجم البلدان 2/201.