من سره ضرب يرعبل بعضه ... بعضاً كمعمعة الإباء المحرق
فليات مأسدة تسل سيوفها ... بين المذاد وبين جزع الخندق أ. هـ. 1
وعليه فالمذاد ورد ذكره في هذا البيت كما ترى مما يدل على شهرته عندهم أما المداحج فلم أقف لها على ذكر في المصادر التي رجعت إليها ولعل فيها تصحيفاً.
وهناك موضعان ورد ذكرهما في الخندق وهما - الندى، الصرى[2]- ولم أجد لهما ذكراً في معالم المدينة إلا أن هناك ذكراً لما يشابه الصرى حيث قال ياقوت: صرار، بكسر أوله وآخره مثل ثانيه وهي الأماكن المرتفعة التي لا يعلوها الماء يقال لها صرار، وصرار: اسم جبل وقيل موضع على ثلاثة أميال من المدينة على طريق العراق قاله الخطابي. أهـ[3].
أما بالنسبة للندى، ومع إني لم أجد لها ذكراً في المواقع إلا أني وجدت في دلائل النبوة للبيهقي ما قد يوضح هذا الالتباس، وإن لم
1 معجم البلدان 5/88، والنهاية في غريب الحديث 4/311. [2] جامع البيان 21/134، تاريخ الأمم والملوك فيه - الندى- وليس فيه الصرى 3/45. [3] معجم البلدان 3/398.