قال الحافظ: "وقد أوضح ذلك ابن إسحاق حيث قال: حدثني أبي[1] عن المغيرة[2] ابن عبد الرحمن وغيره قال: قدم أبو براء عامر بن مالك المعروف بملاعب الأسنة[3] على رسول الله صلى الله عليه وسلم فعرض عليه الإسلام فلم يسلم ولم يبعد وقال: يا محمد لو بعثت رجالاً من أصحابك إلى أهل نجد رجوت أن يستجيبوا لك وأنا جار لهم فبعث المنذر بن عمرو[4] في أربعين رجلاً من خيار المسلمين". [1] هو: إسحاق بن يسار المدني أبو محمد صاحب المغازي - ثقة - من الثالثة. روى له أبو داود في المراسيل. التقريب 30. [2] المغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام المخزومي، أبو هاشم أو هشام، أخو أبي بكر ثقة جواد من الخامسة. مات سنة بضع ومئة. التقريب 345، وانظر: تهذيب الكمال 7/681. حيث أثبت رواية إسحاق بن يسار عنه. [3] سمي بملاعب الأسنة لقوله يخاطب أخاه: فارس قرزل، وكان قد فر عنه في حرب كانت بين قيس وتميم:
فررت وأسلمت ابن أمك عامرا
يلاعب أطراف الوشيج المزعزع
انظر: السيرة النبوية 2/184. [4] المنذر بن عمرو بن خنيس بن حارثة الأنصاري الخزرجي الساعدي، وهو عقبي بدري استشهد يوم بئر معونة، وكان يلقب - المعنق ليموت -. انظر: الإصابة 3/460- 461.