وضربه على حبل عاتقه فسقط وثار العجاج وسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم التكبير فعرفنا أن علياً قد قتله فثم يقول علي
أعليّ تقتحم الفوارس هكذا ... عني وعنهم أخروا أصحابي
اليوم تمنعني الفرار حفيظتي ... ومصمم في الراس ليس بنابي
إلى أن قال
عبد الحجارة من سفاهة رأيه ... وعبدت رب محمد بصوابي
قال ثم أقبل علي نحو رسول الله صلى الله عليه وسلم ووجهه يتهلل[1].
قال ابن هشام وألقى عكرمة رمحه يومئذ وهو منهزم عن عمرو فقال في ذلك حسان:
فرّ وألقى لنا رمح
هـ ... لعلك عكرم لم تفعل
ووليت تعدو كعدو الظليم ... ما إن يحور عن المعدل
ولم تلو ظهرك مستُأنساً ... كان قفاك قفا فرعل
وقال ابن هشام الفراعل صغار الضباع[2].
زاد ابن سعد حيث قال: قال علي أنا أبارزه يا رسول الله فأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم سيفه وعممه [1] الدلائل للبيهقي 3/439، البداية والنهاية 4/106- 107، والروض الأنف 3/279. [2] السيرة النبوية 3/262، بهامشها الروض الأنف 3/280.