"والثابت أنها في الرابعة بلا شك مستدلاً بحديث ابن عمر الآتي. ثم عقب قائلاً فصح أنه لم يكن بينهما - أي بين أحد والخندق - إلا سنة واحدة فقط"[1].
والقائلون بأنها كانت سنة أربع جميعهم يستدلون بحديث ابن عمر وهذا سياقه. قال البخاري رحمه الله: "حدثنا يعقوب بن إبراهيم[2] حدثنا يحيى بن سعيد[3] عن عبيد الله[4] قال أخبرني نافع[5] عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم عرضه يوم [1] جوامع السيرة 185. [2] هو الدروقي - حافظ فقيه - من العاشرة روى له (ع) ت (252) التقريب 386، وتهذيب التهذيب 11/381. [3] يحى بن سعيد القطان ثقة متقن حافظ إمام قدوة من كبار التاسعة روى له (ع) ت (198) التقريب 375. [4] هو ابن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب العمري المدني - أبو عثمان ثقة ثبت - وهو أحد الفقهاء السبعة من الخامسة روى له (ع) ت (147) تهذيب التهذيب 7/38. [5] نافع هو أبو عبد الله الفقيه مولى عبد الله بن عمر أصابه ابن عمر في بعض مغازيه ثقة ثبت فقيه مشهور من الثالثة روى له (ع) مات سنة (117) أو بعد ذلك، تهذيب التهذيب 10/412.