والزهري من القائلين بهذا القول وقد مر أن موسى بن عقبة روى عنه أنه قال: ثم كانت وقعة الأحزاب في شوال سنة أربع[1].
ومع ذلك فقد صرح في موضع آخر بأن الخندق بعد أحد بسنتين[2] وأحد كانت في السنة الثالثة[3] وهو قول الجمهور.
ب - القائلون بأن هذه الغزوة كانت في شوال سنة خمس:
أما الذين قالوا بأنها كانت سنة خمس فهم كثيرون وهم الجمهور كما قال ابن كثير[4]. ويتقدمهم أمام أهل المغازي ابن إسحاق وعروة ابن الزبير وقتادة[5] والبيهقي[6] وغير واحد من العلماء سلفاً وخلفاً[7]. [1] البداية والنهاية 4/93، أحكام القرآن 3/1510. [2] البداية والنهاية 4/93، أحكام القرآن 3/1510. [3] وهو قول جل أهل المغازي والسير. [4] البداية والنهاية 4/94. [5] قتادة بن دعامة السدوسي (أبو الخطاب) البصري (ثقة) ثبت يقال ولد أكمه وهو رأس الطبقة الرابعة ت (117) أو (118) روى له (ع) . التقريب 381، وتهذيب التهذيب 8/351. [6] هو أحمد بن الحسين بن علي بن موسى الخسروجردي البيهقي الخراساني أبو بكر محدث فقيه ولد عام 384هـ، وتوفي عام 458، وعمل كتباً كثيرة لم يسبق إلى تحريرها. تذكرة الحفاظ 3/132. [7] البداية والنهاية 4/93.