وممن قال به من المعاصرين محمد محمد أبو شهبه[1]، وعماد الدين خليل[2]، ومصطفى السباعي[3].
وهكذا يتبين أن الكثرة الكاثرة هم القائلون بأنها كانت سنة خمس. قال الذهبي[4]: "وهو المقطوع به"، وقال ابن القيم[5]: "وهو الأصح"، وقال الحافظ[6]: "وهو المعتمد حكى ذلك كله القسطلاني[7]. وقد أجابوا عن [1] السيرة النبوية على ضوء الكتاب والسنة 2/228. [2] دراسة في السيرة 216. [3] السيرة النبوية دروس وعبر 88. [4] الذهبي هو: محمد بن أحمد بن عثمان قايماز. انظر: معجم المؤلفين 8/280. [5] هو: محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد بن حرير الزرعي. نسبة إلى بلدة أزرع ثم الدمشقي. أبو عبد الله شمس الدين. كان رضي الله عنه من أجلة العلماء، وكذلك كان أبوه فقد كان قيماً على الجوزية (مدرسة في دمشق ولذلك عرف بابن القيم الجوزية) . ولد عام 69هـ في شهر صفر، وتوفي عام 751هـ. وله مصنفات قيمة مثل زاد المعاد، وأعلام الموقعين، وغيرهما، شذرات الذهب 6/168، والدبر الطالع 1/143. [6] هو: أحمد بن علي بن محمد بن محمد بن علي بن أحمد الكناني العسقلاني المصري المولد والمنشأ والدار والوفاة. ويعرف بابن حجر، شهاب الدين ابو الفضل، محدث مؤرخ أديب شاعر. ولد عام 773هـ، وتوفي عام 852هـ. زادت تصانيفه على مائة وخمسين مصنفاً منها: فتح الباري، الإصابة في تمييز الصحابة، الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة، وغير ذلك. انظر: الضوء اللامع 2/36 ترجمة 104. [7] المواهب اللدنية 2/103، والقسطلاني هو: أحمد بن محمد بن أبي بكر بن عبد الملك بن أحمد بن محمد بن محمد بن حسين بن علي القسطلاني الأصل المصري. شهاب الدين. أبو العباس، محدث مؤرخ فقيه ومقرئ. ولد بمصر عام 851هـ. وتوفي عام 923. من تصانيفه إرشاد الساري علي صحيح البخاري، المواهب اللدنية بالمنح المحمدية، فتح الداني في شرح الأماني، منهاج الابتهاج وغيرها.