لكن ابن حجر أورد غير هذا حيث قال: وروى ابن مردويه[1] قصة بني النضير بإسناد صحيح إلى معمر[2] عن الزهري أخبرني عبد الله[3] بن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "كتب كفار قريش إلى عبد الله بن أبي وغيره ممن يعبد الأوثان قبل بدر يهددونهم بإيوائهم النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه إلى أن قال: فلما كانت غزوة بدر كتبت كفار قريش بعدها إلى اليهود إنكم أهل الحلقة والحصون يتهددونهم[4] فأجمع بنو النضير على الغدر فأرسلوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم أخرج إلينا في ثلاثة من أصحابك[5] ويلقاك ثلاثة من علمائنا فإن آمنوا بك اتبعناك [1] هو أحمد بن موسى بن مردويه بن فورك بن موسى بن جعفر الاصبهاني أبو بكر (محدث) حافظ مفسر مؤرخ ت لست بقين من رمضان عام 410هـ. انظر: سير أعلام النبلاء 17/308. [2] هو معمر بن راشد الازدي مولاهم أبو عروة البصري نزيل اليمن (ثقة ثبت) فاضل إلا أن في روايته عن ثابت والأعمش وهشام بن عروة شيئاً وكذا فيما حدث بالبصرة من كبار السابعة مات سنة 154 وهو ابن ثمان وخمسين. روى له (ع) . التقريب 344. [3] عبد الله بن كعب وليس بن عبد الرحمن بن مالك الأنصاري المدني ثقة يقال له رؤية. مات سنة سبع أو ثمان وتسعين 98هـ. روى له (خ م د س ق) . تهذيب التهذيب 5/360. [4] هكذا في الأصل والمناسب يغرونهم. [5] الغدر ضد الوفاء غدره وبه كنصر وضرب وسمع. القاموس 2/103.