والحديث أورده الهيثمي في مجمع الزوائد وقال: رواه الطبراني في الأوسط وفيه: أحمد[1] بن محمد بن القاسم وهو ضعيف2.
قلت: "والجزء الأخير من الحديث وهو قوله: فانهزم القوم الخ ثابت معناه عند ابن حبان والحاكم من حديث أنس أيضا" وقال: "صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه"، وسكت عنه الذهبي[3].
58- وأخرج الطبراني أيضا عن يزيد بن عامر السوائي وكان شهد حنينا مع المشركين ثم أسلم، قال: عند انكشافة انكشفها المسلمون يوم حنين، فتبعتهم الكفار فأخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قصبة من الأرض فرمى بها وجوههم وقال: "ارجعوا شاهت الوجوه" فما منا من أحد يلقى أخاه إلا وهو يشكوا القذى أو يمسح عينيه4.
قال الهيثمي: رواه الطبراني ورجاله ثقات.
86- وقال البزار: حدثنا إسماعيل[5] بن سيف القطعي، ثنا يونس[6] ابن أرقم ثنا الأعمش[7]، عن سماك[8] بن حرب، عن عكرمة، عن ابن عباس أن علي بن أبي [1] هو ابن أبي بزة مؤذن المسجد الحرام، قال ابن أبي حاتم قلت لأبي: ابن أبي بزة ضعيف الحديث؟ قال: نعم، ولست أحدث عنه فإنه روى عن عبيد الله بن موسى عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا منكرا. (الجرح والتعديل2/71) .
(مجمع الزوائد 6/183) . [3] ابن حبان: كما في موارد الضمآن ص417، والحاكم: المستدرك 2/130.
(مجمع الزوائد 6/182- 183) . [5] بصري كانوا يضعفونه، وقال ابن عدي: كان القطعي يسرق الحديث روى عن الثقات أحاديث غير محفوظة. (الذهبي: ميزان الاعتدال 1/233) . [6] يونس بن أرقم لينه عبد الرحمن بن حراش. (المصدر السابق 4/477) .
ونقل ابن حجر قول الذهبي هذا وزاد: ذكره ابن حبان في الثقات وقال: كان يتشيع. (لسان الميزان 6/331) . [7] هو سليمان بن مهران الأسدي الكاهلي أبو محمدالكوفي، ثقة حافظ عارف بالقراءة، ورع لكنه يدلس، من الخامسة (ت147أ,148) /ع. (ابن حجر: التقريب331) . [8] هو ابن أوس بن خالد الذهلي البكري الكوفي، أبو المغيرة، صدوق وروايته عن عكرمة خاصة مضطربة، وقد تغير بآخره، فكان ربما يلقن، من الرابعة (ت123) /خت م عم. (المصدر السابق 1/332) .