طالب ناول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - التراب[1] فرمى به وجوه المشركين يوم حنين2.
قال البرزار: "لا نعلمه بهذا اللفظ إلا بهذا الإسناد".
وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد وقال: "رواه البزار عن إسماعيل بن سيف وهو ضعيف"3.
قال ابن حجر: قلت: "وشيخه يونس"4.
والخلاصة:
أن أخذ الرسول - صلى الله عليه وسلم - يوم حنين ترابا ورميه في وجوه الكفار، جاء في أحاديث كثيرة منها الصحيح والحسن والضعيف.
فقد ورد من حديث العباس بن عبد المطلب عند مسلم وغيره[5].
ومن حديث سلمة بن الأكوع عند مسلم والبيهقي[6].
ومن حديث أبي عبد الرحمن الفهري عند أحمد وأبي داود وغيرهم[7].
ومن حديث عبد الله بن مسعود عند أحمد والحاكم والبيهقي وغيرهم[8]. [1] قال ابن حجر: ولمسلم من حديث العباس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخذ حصيات فرمى بهن وجوه الكفار، وله من حديث سلمة بن الأكوع، قال: لما غشوا النبي - صلى الله عليه وسلم - نزل عن البغلة ثم قبض قبضة من تراب ثم استقبل بها وجوههم فقال: "شاهت الوجوه"، ولأحمد وألبي داود من حديث أبي عبد الرحمن الفهري في قصة حنين أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اقتحم عن فرسه فأخذ كفا من تراب، ولأحمد والحاكم من حديث ابن مسعود قال: ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - على بغلة يمضي قدما فحادت عن فرسه فمال عن السرج فقلت له: "ارتفع رفعك الله، فقال: ناولني كفا من تراب فضرب به وجوههم".
وللبزار من حديث ابن عباس أن عليا ناول رسول الله صلى الله عليه وسلم التراب، فرمى به وجوه المشركين يوم حنين ثم قال: ويجمع بين هذه الأحاديث بأنه - صلى الله عليه وسلم - أوّلاً، قال لصاحبه ناولني فناوله فرماهم، ثم نزل عن البغلة فأخذ بيده فرماهم أيضا، فيحتمل أن الحصى في إحدى المرتين، وفي الأخرى التراب. (فتح الباري8/31-32) و (الزرقاني: شرح المواهب اللدنية 3/13) وانظر ص201.
(كشف الأستار 2/349) .
(مجمع الزوائد 7/183) .
(مختصر زوائد مسند البزار ص251 رقم816) . [5] تقدم الحديث برقم (80) . [6] تقدم الحديث برقم (82) . [7] سيأتي تخريجه برقم (91) . [8] تقدم تخريجه برقم (74) .