154- قال: حدثنا عبد العزيز[1] بن يحيى الحراني، قال حدثني محمد[2] - يعني ابن سلمة عن محمد بن إسحاق عن أبان[3] بن صالح بن منصور[4] بن المعتمر عن ربعي[5] بن حراش عن علي بن أبي طالب قال: "خرج عبدان[6] إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم - يعني يوم الحديبية قبل الصلح فكتب إليه مواليهم، فقالوا: يا محمد والله ما خرجوا إليك رغبة في دينك، وإنما خرجوا هربا من الرق، فقال ناس: صدقوا يا رسول الله، ردهم إليهم فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: ما أراكم تنتهون يا معشر قريش حتى يبعث الله عليكم من يضرب رقابكم على هذا وأبى أن يردهم، وقال: "هم عتقاء الله عز وجل" [7].
والحديث فيه محمد بن إسحاق مدلس وقد عنعن.
ورواه الترمذي من غير طريق ابن إسحاق لكن فيه سفيان[8] بن وكيع ولفظه عن ربعي بن حراش قال أخبرنا علي بن أبي طالب بالرحبة[9] قال: لما كان يوم [1] عبد العزيز بن يحيى بن يوسف البكائي - بفتح الباء والكاف المشددة - أبو الأصبغ الحراني، صدوق، ربما وهم من العاشرة (ت235) / د س (التقريب 1/513 وتهذيب التهذيب 6/362) . [2] محمد بن سلمة بن عبد الله الباهلي، ثقة (التقريب 2/166) . [3] أبان بن صالح بن عمير بن عبيد القرشي مولاهم وثقه جماعة، ووهم ابن حزم فجهله، وابن عبد البر فضعفه، من الخامسة (ت بضع عشرة ومائة) خت عم (المصدر السابق 1/30 و1/94) . [4] منصور بن المعتمر بن عبد الله السلمي، أبو عتاب - بمثناة ثقيلة ثم موحدة - الكوفي، ثقة ثبت، وكان لا يدلس، من طبقة الأعمش (ت 132) / ع (التقريب 2/276 الطبعة المصرية، وص 348 الطبعة الهندية، تهذيب التهذيب 10/312-315، وتذكرة الحفاظ: 1/142 وسير أعلام النبلاء 5/402 كلاهما للذهبي، والخلاصة للخزرجي 3/58، والمغني لابن طاهر الهندي ص 53، ووقع في التقريب بطبعتيه "أبو عثاب" بمثلثة ثقيلة، ولعله خطأ. [5] ربعي - بكسر أوله وسكون ثانية - ابن حراش - بكسر المهملة وآخره معجمة - أبو مريم العبسي، الكوفي، ثقة عابد مخضرم من الثانية (ت100) وقيل غير ذلك/ع (التقريب1/243وتهذيب التهذيب3/236-237والخلاصة للخزرجي 1/317) .
والمغني لابن طاهر ص 20 و32. [6] عبدان: بكسر العين وضمها وسكون الباء، جمع عبد بمعنى المملوك (عون المعبود 7/368) . [7] أبو داود: السنن 2/59 كتاب الجهاد، باب في عبيد المشركين يلحقون بالمسلمين فيسلمون. [8] قال عنه ابن حجر في التقريب 1/312 كان صدوقا إلا أنه ابتلي بوراقه فادخل عليه ما ليس من حديثه، فنصح فلم يقبل، فسقط حديثه. [9] الرحبة: أي: رحبة الكوفة والرحب فضاء وفسحة بالكوفة كان علي بن أبي طالب يقعد فيها لفصل الخصومات (المباركفوري: تحفة الأحوذي 10/217) .