ابن إسحاق المطلبي ولخصها عبد الملك بن هشام بن المعافري المصري النسابة النحوي مما بلغني علمه ويسر لي فهمه من لفظ غريب أو إعراب غامض أو أعلام مستغلق أو نسب عويص، أو موضع فهم ينبغي التنبيه عليه أو خير ناقص يوجد السبيل إلى تتمته مع الاعتراف بكلول الحد عن مبلغ ذلك الجد" [117] .
نستطيع من مقدمته هذه أن نبين المنحى الذي نحاه السهيلي في شرحه السيرة التي لخصها ابن هشام ومدى دور هذا الشرح وأثره فيها، إذ نرى هذا المنحى قد تركز في عدة أمور هي:
1. انتخاب مضامين متعددة من فقرات السيرة ومباحثها للشرح والتعليق وعدم التعليق والشرح عليها برمتها، إذ وضح تعليقاته مصدرة بعبارة: " قال المؤلف، وقال الشيخ المؤلف"، مع إهمال الشرح الذي كتبه ابن هشام للسيرة إلا إذا كانت هنالك ثمة إضافة منه عليه [118] .
2. الشمولية والتوسعة في عرض الرواية، إذ لم يقتصر على شرح ألفاظها فقط بل كان يلم بكل تفاصيلها من حيث ورود آية قرآنية فيها فيقوم بتفسيرها، أو مسألة فقهية ترد ضمنا فيها يقوم بإيضاحها مع تبيان لما يرد في السيرة من أحاديث نبوية يقوم بايضاح مدى صحتها وقوتها وضعفها، مع تعريف بأنساب واحساب الرجال الذين ترد أسماؤهم في الروايات التي [117] الروض الأنف، تحقيق عبد الرحمن الوكيل، دار الكتب الحديثة، القاهرة، ط 1، 1967، 1/ 33. [118] ينظر، المصدر نفسه، 1/ 45، 75، 3/ 256، 5/ 119.