الرسول صلى الله عليه وآله وسلّم في كتابه قائلا: " كل ما أذكره الان في هذا الكتاب بغير إسناد إلى خلافة معاوية بن أبي سفيان، ... ثم يتغير الإسناد ... وما أذكره عن أبي معشر بغير إسناد كله" [112] .
وهذا ما افتقدته المصنفات التي كتبت في ضوء منحاه نفسه، إذ أغفلت معظمها أسانيد الروايات التي وردت فيها، وكما لا حظنا وسنلا حظ من عرضنا لهذه المصنفات التي كتبت في هذا الجانب.
أعطانا هذا الأمر عرضا للمصادر المكتوبة التي اعتمد عليها الخطي في كتابه هذا ولا سيما في قسم السيرة منه فضلا عن اعتماده على روايات شفوية لم يعتمد في نقلها على كتاب [113] .
3. الاهتمام بالتوثيق التأريخي للحوادث باليوم والشهر والسنة [114] .
هذه هي الجوانب التي اتصفت بها السيرة النبوية في هذا الكتاب عن باقي الكتب التي تناولت تأريخ الخلفاء باستقلالية، وإن كانت الحوادث التي عرضها قد اتصفت بها مصنفات قبله، ولكن هذه المصنفات- كما لا حظنا- اختلفت معه في الموضوع الذي طرحته، مما نستدل به على أن الخطي كان له دور في تطور كتابة السيرة ضمن كتب تواريخ الخلفاء حصرا، وذلك حين أدخل المناهج المتبعة في المصنفات التي تمتاز بالشمولية والتفصيل في ذكر الحوادث، مع [112] ينظر، المصدر نفسه، ورقة 6. [113] ينظر، المصدر نفسه، ورقة 2، 4، 6. [114] ينظر، المصدر نفسه، ورقة 2، 3، 4، 5، 6.