4- أن الملائكة خلائق موجودة.
5- تجنب النجاسات في اللباس عندما يكون العبد في اتصال مع الله. (ص 138) .
ماذا يقصد الكاتب بكل هذه العبارات؟ يود Diaz Garcia إيصال فكرة واضحة المعالم: وهي أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ عن اليهود والنصارى. إن الكاتب لم يقرأ نبوات عيسى وموسى عليهما السلام. يعقب محمد رضا على مثل هذه الأقاويل الكاذبة بنصوص قطعية مستمدة من التوراة والإنجيل: فعيسى عليه السلام يقول: (إن كنتم تحبونني فاحفظوا وصاياي، وأنا أطلب من الآب، فيعطيكم فارقليطا آخر ليمكث معكم إلى الأبد. روح الحق الذي لا يستطيع العالم أن يقبله لأنه لا يراه ولا يعرفه وأما أنتم فتعرفونه لأنه ماكث معكم وفيكم) [1] .
وجاء في وصية موسى عليه السلام (جاء الرب من سيناء، وأشرق من ساعير، واستعلن من فاران ومعه ألوف الأطهار في يمينه سنة من نار. أحب الشعوب جميع الأطهار بيده والذين يقتربون من رجليه يقبلون من تعليمه) ويضيف محمد رضا أيضا: إن الله سبحانه وتعالى أخبر أن عيسى عليه السلام بشر بالصادق الأمين في سورة الصف: {وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ} [الصف:6] . إن عيسى وموسى عليهما السلام براء [1] محمد رضا، محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، بيروت، دار الكتب العلمية، ص 55.