وقد رد الكاتب على هذه المزاعم وصحح مفاهيم مغلوطة وأفكارا خاطئة لجيل الغد، عسى ألا تبقى مادة التاريخ الإسلامي معلقة وسببا في عدم وجود حوار حقيقي مع الغرب عموما والإسبان خصوصا.
وبعد ذلك بخمس عشرة سنة، نشر مركز التعاون الدولي بمدريد كتابا يحمل بصمات العديد من الباحثين [1] . وقد كان بمنزلة معين للأساتذة على فهم صحيح للإسلام والمسلمين. وهكذا سهر هؤلاء الباحثون على تقديم معلومات للأساتذة، حتى يلقنوا تلامذتهم علما صحيحا يفهمون في ضوئه سيرة الصادق الأمين.
في هذا الكتاب نقرأ أكاذيب تروج بين التلاميذ والطلبة من مثل:
1- أن القرآن كتبه محمد في إبان دعوته الدينية.
2- دخول الناس في دين الله أفواجاً.
3- أن الجهاد ركن من أركان الإسلام. وعلى المسلم نشر الدين بالقوة.
4- أن العرب كانوا معتادين الحرب. فمعتقداتهم كانت بدائية.
تصدت الباحثة القديرة Gema Martin وآخرين لمثل هذه الأكاذيب ولخصوا إثر ذلك حياة خير البشر. فأشاروا إلى المعاناة التي لاقاها النبي وأصحابه، ولخصوا ركائز الإسلام الخمس. ولا تخلو هذه التصحيحات [1] Martin Munoz y Otros, El Islam y el mundo arabe gu?a did?ctica para profesores y formadores, Agencia espanola de Cooperaci?n Internacional, Madrid,.