الكتاب سنة 1269 إلا أن الفصول المتعلقة بمحمد -كما قال- Menéndez Pidal كتبت بمداد الملك ألفونسو الملقب بالحكيم …وتبعا لموقف الكنيسة الكاثوليكية، فألفونسو لا يعترف بذرَّة واحدة من صدق محمد، ولا يقبل حتى تحركه بنية صادقة. إنه النبي الكاذب بكل تأكيد، وإجرامه يتمثل في إنشاء دين يتسم بالإفك".
وفي معرض حديثه عن الإسراء والمعراج لخص ما جاء في كتاب Estoria de Espana حيث عدَّ بعض من الباحثين الحدث كأكذوبة وسخرية واستهتار ونوع من ملء القرآن للفراغ الذي لحقه لغياب قصص عن حياة الرسول.
أما ألفونسو العاشر فقد صوره الكاتب كالعدو اللدود للرسول. وهكذا يعد الحكيم محمدا رجلا كذابا لسببين اثنين: أولهما لكون الملك مسيحياً وثانيهما لكونه ورث عرش الآباء وهو يعي المسؤولية التي على عاتقه، حيث لا بد من معاداة الإسلام والمسلمين ويركز الكاتب على الفترة الزمنية.
وفي كتاب آخر La Primera cronica سرد الكاتب ما ورد من حادثة الإسراء والمعراج. وعرف الأخطاء الكثيرة في الكتاب منها أن النبي غزا دمشق، وأنه (مؤلف La Primera cronica) لا يميز ما بين خديجة وهداية (عمة الرسول) وأن النبي في هذا الظرف الحرج تلقى الوحي واستغله فيما بعد لدعوته.