responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لقطة العجلان مما تمس إلى معرفته حاجة الإنسان نویسنده : صديق حسن خان    جلد : 1  صفحه : 80
والهبوط من الْمدَّة وَكَذَا صنع غَيرهمَا فِي غَيرهمَا فَأَقُول هبوط آدم أبي الْبشر عَلَيْهِ السَّلَام كَانَ وَقت الْعَصْر يَوْم الْجُمُعَة ثامن شهر نيسان مُطَابق لعاشر الْمحرم فِي جَزِيرَة سرانديب وَإِنَّمَا سمي آدم لِأَنَّهُ خلق من أَدِيم الأَرْض وَخلق الله جسده وَتَركه أَرْبَعِينَ لَيْلَة وَقيل أَرْبَعِينَ سنة ملقى بِغَيْر روح فَلَمَّا نفخ فِيهِ الرّوح سجد لَهُ الْمَلَائِكَة كلهم أَجْمَعُونَ {إِلَّا إِبْلِيس أَبى واستكبر وَكَانَ من الْكَافرين} وَقَالَ {أَنا خير مِنْهُ خلقتني من نَار وخلقته من طين} وَكَانَ سجودهم لآدَم تَحِيَّة لَا عبَادَة وَكَانَ بِوَضْع الْجَبْهَة على الأَرْض كَمَا هُوَ ظَاهر النّظم القرآني لَا بالانحناء كَمَا زعم كثير من أهل الْعلم وَالتَّفْسِير
وَعلم الله آدم الْأَسْمَاء كلهَا حَتَّى الْقَصعَة والقصيعة وَخلق الله من ضلعه حَوَّاء زَوجته وَسميت بهَا لِأَنَّهَا خلقت من شَيْء حَيّ فَقَالَ الله {يَا آدم اسكن أَنْت وزوجك الْجنَّة وكلا مِنْهَا رغدا حَيْثُ شئتما وَلَا تقربا هَذِه الشَّجَرَة فتكونا من الظَّالِمين} فوسوس لَهما الشَّيْطَان وأكلا من الشَّجَرَة الْمنْهِي عَنْهَا {فبدت لَهما سوآتهما وطفقا يخصفان عَلَيْهِمَا من ورق الْجنَّة} وَقَالَ الله {اهبطوا بَعْضكُم لبَعض عَدو} وَقد اخْتلف أهل الْعلم فِي الْجنَّة الَّتِي كَانَ فِيهَا آدم قبل الهبوط هَل هِيَ على الأَرْض أَو فَوق السَّمَاء على قَوْلَيْنِ ثمَّ اخْتلفُوا فِي أَي مَوضِع كَانَت من الأَرْض على أَقْوَال وَاسْتدلَّ كل قَائِل بِمَا بدا لَهُ من الْحجَج والأدلة وَأطَال فِي ذَلِك كَمَا ذكره الْحَافِظ بن الْقيم فِي حادي الْأَرْوَاح إِلَى بِلَاد الأفراح
وَالْحق البحت أَنه لم يرد فِي تعْيين تِلْكَ الْجنَّة نَص من الله وَلَا من رَسُوله فِي الْكتاب الْعَزِيز وَلَا فِي السّنة المطهرة حَتَّى يجب الْمصير إِلَيْهِ وَالْقَوْل بِهِ فَالْأولى فِي الْبَاب التَّوَقُّف وَالسُّكُوت وَالْحجّة فِي مثل هَذَا

نام کتاب : لقطة العجلان مما تمس إلى معرفته حاجة الإنسان نویسنده : صديق حسن خان    جلد : 1  صفحه : 80
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست