نام کتاب : لمحات في المكتبة والبحث والمصادر نویسنده : الخطيب، محمد عجاج جلد : 1 صفحه : 43
ونضج في تلك العصور، كمكتبة المدرسة النظامية[1]، والمدرسة المستنصرية[2]، ومكتبات مدارس دمشق[3] ومكتبة المدرسة الفاضلية بالقاهرة[4] وغيرها من المكتبات. هذا إلى جانب الخزائن النفيسة الملحقة بأكثر المساجد في مختلف أنحاء الدولة الإسلامية.
وإلى جانب هذه المكتبات ألحق الخلفاء والأمراء وبعض الوزراء بقصورهم وبيوتهم مكتبات ضخمة، فقد كان للفتح بن حاقان 247هـ وزير المتوكل الخليفة العباسي مكتبة جامعة، وللمبشرين [1] نسبة إلى الوزير نظام الملك الذي أنشأ كثيرا من المدارس فعرفت باسم المدارس النظامية، وكانت غاية في الكمال ووسائل التعليم والشيوخ، وقد كثرت هذه المدارس حتى لم تخل مدينة أو قرية من مدرسة من هذه المدارس، ونظامية بغداد أول المدارس التي أنشأها نظام الملك على هذا الطراز وأهمها، وقد فتحت أبوابها سنة 459 - انظر تاريخ التربية الإسلامية ج4 ص 116 و 119. ولكن المدارس والكتاتيب في الإسلام قديمة جدا تعود إلى صدر الإسلام، انظر أصول الحديث ص 143. [2] انظر تاريخ التربية الإسلامية ج4 ص 143. [3] ذكر الاستاذ محمد كرد على كثيرا من مدارس دمشق في كتابه خطط الشام. وقارن بتاريخ التربية الإسلامية ص 121 - 123 ج4. فقد كان في دمشق نحو ثلاثين مدرسة في القرن الخامس من الهجرة يدرس في تلك المدارس الأئمة والأعلام، ومن أشهر مدارسها دار الحديث النورية، والنورية الكبرى، والصلاحية، والعادلية، والظاهرية وغيرها. وهذه المدارس إنما كانت للتعليم العالي وأما الكتاتيب والمدارس الأولية فهذه أكثر من أن تحصى. [4] نسبة إلى القاضي الفاضل، وكان في مصر مدارس كثيرة جدا كالمدرسة الكاملية والصالحية والصاحبية وغيرها، وقد ذكرها المقريزي في خططه. هذا وقد اشتهرت عدة مدارس في مدينة القدس. وفي حلب وحماة وحمص وبعلبك وغيرها. انظر دراسات في الحضارة الإسلامية ج4 ص 120 و 121.
نام کتاب : لمحات في المكتبة والبحث والمصادر نویسنده : الخطيب، محمد عجاج جلد : 1 صفحه : 43