نام کتاب : مقدمة في أصول البحث العلمي وتحقيق التراث نویسنده : السيد رزق الطويل جلد : 1 صفحه : 208
وكذلك تعددت في كتب التراث اسم ابن تيمية: الابن والأب والجد، وكذلك الإبياري: أبو البركات أو أبو بكر، ومن هنا فمن واجب المحقق أن يرجع إلى كتب الفهارس، والتراجم، والكتب التي عنيت بالمؤتلف والمختلف، والمتشابه, ونحو ذلك، وفي تراثنا منها كثير، وذلك ليضبط الاسم ضبطا صحيحًا قويمًا.
المرحلة السادسة: المقابلة بين النسخ:
عندما ينتهي المحقق إلى نسخة يعدها أصلًا، ويرمز إليها برمز معين، وليكن هذا الرمز هو الحرف "أ" أو "ص" أو "صل" ثم يأتي إلى النسخ الأخرى، ويجعل لكل منها رمزًا يعينها بأن يرمز إليها بحرف من حروف الهجاء أو برمز يشير إلى ناسخها، أو المدينة الموجودة فيها, أو المكتبة التي تحتويها.
فالباحث أو المحقق ينسخ نسخة الأصل على أوراق مناسبة، ينسخ نحو نصف الصفحة ويترك النصف الأسفل لإثبات ما تسفر عنه المقابلة بين النسخ مما يأتي:
1- الزيادة والنقصان.
2- بياض أو خروم.
3- أخطاء, أو تصحيف، أو تحريف.
والمحقق إزاء هذه الأمور المشار إليها مطالب بأمرين:
أولهما: إثبات الفروق بين النسخ.
وهذه هي المرحلة الأولى في التحقيق، وتعرف بالتحقيق الابتدائي[1].
جاء في معجم المصطلحات العربية: التحقيق الابتدائي، مصطلح يطلق على [1] كانت هذه المرحلة في وقت من الأوقات يكتفى بها في نشر التراث، وقد أشرنا لذلك في مراحل النشر. وأذكر أني اشتركت مع العلامة محمد نصيف في مقابلة نسخ الحموية الصغرى لابن تيمية سنة 1961، وأثبتنا ذلك في الصفحة الأخيرة منها، بعبارة: روجع مقابلة ... رحم الله الشيخ نصيفا لقاء ما قدم من خدمة لتراث هذه الأمة.
نام کتاب : مقدمة في أصول البحث العلمي وتحقيق التراث نویسنده : السيد رزق الطويل جلد : 1 صفحه : 208