نام کتاب : مناهج التأليف عند العلماء العرب نویسنده : الشكعة، مصطفى جلد : 1 صفحه : 250
ثم كتاب الياقوتة الثانية في علم الألحان واختلاف الناس فيه.
ثم كتاب المرجانة الثانية في النساء وصفاتهن.
ثم كتاب الجمانة الثانية في المتنبئين والممرورين والبخلاء والطفيليين.
ثم كتاب الزبرجدة الثانية في بيان طبائع الإنسان وسائر الحيوان وتفاصيل البلدان.
ثم كتاب الفريدة الثانية في الطعام والشراب.
ثم كتاب اللؤلؤة الثانية في النتف والهدايا والفكاهات والملح.
وإذا غضضنا النظر عن الدرر والجواهر التي جعل المؤلف من كل واحدة منها عنوانًا لموضوع من موضوعات كتابه، فإننا يمكن أن ننتهي إلى القول بأن الكتاب موسوعة ثقافية عربية كبيرة تشمل الفنون الأدبية والفكرية على النحو الآتي:
أولًا:- الشعر بمختلف موضوعاته، كل قصيدة أو مقطوعة يذكرها المؤلف حسب الغرض الذي استهدفه من التمثل بها، وهو يختار نماذجه بعناية فائقة يعمل فيها ذوقه الفني كشاعر صاحب إجادة وامتياز، هذا وكثير من فصول الكتاب يكاد الشعر يكون العنصر الأساسي في تكوينها كما هو الحال في "كتاب الفريدة" الذي خصصه للحرب، وهي مجال رحيب للتمثل بشعر الحماسة والمواقع الحربية. ولا يكتفي ابن عبد ربه في هذا المجال بالنماذج الكثيرة التي يوردها لكبار الشعراء، وإنما يتمثل بشعره أيضًا قائلًا: "ومن قولنا في وصف الرمح"، أو "ومن قولنا في وصف الفرس" وغير ذلك من الموضوعات التي كتب فيها بحيث جعل من كتابه بستانًا في جنباته أزاهير شعره وأبكارها. بل إنه يخص الشعر بأكثر من دراسة في أكثر من باب. ويبدو ذلك واضحًا في كتاب الزمردة الثانية الذي جعله في فضائل الشعر ومقاطعه ومخارجه، وكتاب الجوهرة الثانية الذي جعله في أعاريض الشعر وعلله وقوافيه. فالمؤلف والحال كذلك لم يجعل من الشعر وسيلة استشهاد وأداة تمثل، وغاية إطراف وحسب. وإنما قدم عنه دراسة نقدية فنية عروضية.
كما صنع دراسة مفصلة لأوزان الشعر والعروض وزحافاته وعلله وقوافيه بشيء من التوسع، وألحق بها أرجوزة طويلة مشتملة على أصول علم العروض، ثم أتبعها بنماذج لكل بحر من بحور الشعر[1].
ثانيًا:- الخطابة، وهي تتمشى في كيان الكتاب وجوهره وفي مواضع كثيرة كل في مكانها من فصول الكتاب، هذا فضلًا عن الحشد الكبير من الخطب التي زين بها ابن عبد ربه [1] العقد "5/ 424-518".
نام کتاب : مناهج التأليف عند العلماء العرب نویسنده : الشكعة، مصطفى جلد : 1 صفحه : 250