الوسيلة الثامنة: جعل عتق الرقيق كفارة ضربه مقدار حدٍ شرعي، أو كفارة إهانته باللطم. روى الإمام مسلم عن عبد الله بن عمر قال: سمعت رسول الله يقول: "من ضرب غلاماً له حداً لم يأته أو لطمه فإن كفارته أن يعتقه".
و الأمر بحسن رعاية الأسرى:
وقد أمر الإسلام بالإحسان إلى الأسرى وتكريمهم، ونهى عن إهانتهم وتعذيبهم وشتمهم وتعييرهم نهياً شديداً، وشدد النكير على ما كانت تفعله الجاهلية من استخدام الإماء في البغاء للاستفادة من أجورهن، وبلغ الإسلام في حيث المسلمين على بذل ما يحتاج إليه الأسرى في حياتهم مبلغاً لم تصل إليه أكثر قوانين الدنيا وأنظمتها رحمة بالأسرى وتكريماً لإنسانيتهم، إذ أمر بتزويجهم، وجعل هذا الأمر مقترناً بالأمر بتزويج الأيامى من الأحرار، والأيامى هم غير المتزوجين من الرجال والنساء، قال الله تعالى في سورة (النور/24 مصحف/102 نزول) :
وارتقى الإسلام إلى مستَوى التهذيب اللفظي الراقي في رعاية مشاعر العبيد والإماء، روى البخاري عن أبي هريرة أن النبي قال: "لا يقل أحدكم عبدي أمتي، ولكن فتاي وفتاتي وغلامي". وهذا الذي استعمله القرآن ليوجهنا لاستعمال اللفظ المهذب في الحديث عنهم، ففي معرض النهي عما