5- تقريرات حول التبشير في البلاد العربية
وضع المبشر القسّيس "أناتوليكوس" تقريراً حول موضوع التبشير في البلاد الإسلامية الخاضعة للدولة العثمانية في أوائل القرن العشرين.
فقال في تقريره عن سورية وفلسطين: تقف في طريق تبشير هذه البلاد عقبات خاصة، بعضها من الحكومة وبعضها الآخر ناشئ عن حالة البلاد وموقفها الحاضر، فسورية وفلسطين مملوءتان بالمذاهب المختلفة، وللدين فيهما ارتباط بالسياسة. وأهم الوسائل التي يستخدمها المبشرون لتذليل هذه الصعوبات هي ما يلي:
1- توزيع نسخ الكتاب المقدس.
2- التبشير عن طريق الطب، لأنه في مأمن من مناوأة الحكومة له، والمسلمون يلجأون بأنفسهم إلى مستشفيات المبشرين ومستوصفاتهم.
3- الأعمال التهذيبية كالمدارس والكليات التي تقبل أبناء المسلمين.
4- الأعمال النسائية، مثل زيارة المبشرات لمنازل المسلمين، وإلقائهن المحاضرات الخاصة.
5- توزيع الكتب والمؤلفات التبشيرية.
التبشير في الجزيرة العربية
وقد نظر المبشرون إلى الجزيرة العربية بحنق شديد، لأنها قد كانت في يوم من الأيام مشرق شمس الإسلام، ولأن فيها أماكن مقدسة يحج إليها المسلمون في كل عام وافدين من أقطار الدنيا.
فقال المبشر "وليم جيفور بالكراف": متى توارى القرآن ومدينة مكة عن بلاد العرب يمكننا حينئذ أن نرى العربي يتدرج في سبيل الحضارة التي لم يبعده عنها إلا محمد وكتابه!!.
وقال مؤلف كتاب "العالم الإسلامي اليوم" تعقيباً على فكرة "بالكراف": وقد أدرك أهمية هذه الفكرة القسيس "يانغ" صاحب التقرير عن التبشير في جزيرة العرب، فجعلها نصب عينيه في كل الأعمال، قال: ولكننا نتساءل عما