{وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ}
الشرط الثاني: وحدة صف المقاتلين وتماسك جماعتهم، وذلك لأن تفرق صفوف المقاتلين دون خطة موحدة جامعة مبدد للقوى، موهن للعزائم، ممكن للعدو من أن يظفر بكل قسم على حدة، ودليل هذا الشرط من القرآن قول الله تعالى في سورة (الصف/61 مصحف/109 نزول) :
الشرط الثالث: الاعتماد على الله في تحقيق النصر، وعدم الاغترار بالنفس، وهذا الشرط مهم جداً لإحراز النصر، لأن الاعتماد على الله مع ملاحظة أوامره بوجوب بذل قصارى الجهد لنيل تأييده ونصره من شأنه أن يضاعف القوة، ويزيد من إمكانات القتال، عند حملة رسالة الجهاد.
أما الاغترار بالنفس فإنه يفضي إلى الاستهانة بقوة العدو، ومع الاستهانة يحصل التهاون والتباطؤ والتواكل، وهذه من أبرز عوامل الخذلان ومسبباته. ودليل هذا الشرط من القرآن قول الله تعالى في سورة (الأنفال/8 مصحف/88 نزول) :