responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أجنحة المكر الثلاثة نویسنده : الميداني، عبد الرحمن حبنكة    جلد : 1  صفحه : 742
{وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَاناً فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُوراً} .

وهذا يحد من دوافع الغضب التي تثور في نفوس أولياء المقتول ويثبت لهم أنهم منصورون بحكم الله إذ جعل لهم سلطاناً أن يطالبوا الدولة الإسلامية بالقصاص من القاتل مهما كان شأنه، ثم يردعهم عن أن يسرفوا في القتل، وذلك بأن لا يتجاوزوا حدود الله، فيقتلوا غير القاتل، أو يقتلوا معه أحداً من عشيرته رغبة بالانتقام الشديد على عادات الجاهلية. لأن هذا من شأنه أن يثير الحميات والعصبيات؛ ويزيد من احتمالات تدافع أمواج الانتقام بين القبائل والشعوب؛ ويمكن العداوات والجماعية ويشق عصا الجماعة الواحدة ويحدث الفرقة بينها فيطمع بها عدوها.

10- اجتماع عدة بواعث نفسية

وقد تجتمع عدة بواعث نفسية غير كريمة من البواعث التي سبق بيانها، فتدفع مجرمي التسلط المادي المدنس إلى العدوان على غيرهم من الأمم والشعوب.

وعندئذ تتولد طاقات عنيفة من طاقات الشر الفعالة المتحركة في اتجاه الظلم والعدوان والتصميم على التسلط الآثم المقرون بالغايات النفسية البحتة البعيدة عن كل هدف مثالي كريم، يعمل لصالح تقدم الإنسانية ورفع مستواها الحضاري الصحيح.
وقد نجد معظم هذه البواعث مجتمعة في جيش الغزو ذي الأجنحة الثلاثة (المستعمرين والمبشرين والمستشرقين) المتجه بقواه المادية والفكرية من كل الجهات ضد الإسلام عقيدة ونظاماً، وضد المسلمين أفراداً وجماعات معاصرين وغابرين، وضد الأرض التي لهم فيها حق وسلطان، ومساكن ومزارع وطرقات برية وبحرية ومصادر ثروات ومناجم خيرات.

فبينما نرى الجناح السياسي والعسكري للدول ذات المطامع الاستعمارية غربية كانت أو شرقية يتجه نحو التسلط على الأرض والمال والأنفس، وسائر

نام کتاب : أجنحة المكر الثلاثة نویسنده : الميداني، عبد الرحمن حبنكة    جلد : 1  صفحه : 742
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست