المحبة التي لها وقع كبير على قلوب الأغيار.... فالمحبة والمجاملة هما آلة المبشر، لأن طريق الاعتقاد غايته دائماً هي قلب الإنسان.
وأكد المبشر "هاريك" على أنه يجب على المبشر أن يتحلى بمبادئ الدعوة التي يبشر بها قبل أن يُعنى بالأمور النظرية.
ثم عرض المبشر القسيس "ثرونتن" على المؤتمر بعض النظريات الأولية في أساليب التبشير بين المسلمين، واستنتج منها القواعد التالية:
القاعدة الأولى: يجب على المبشر ألا يثير نزاعاً مع مسلم.
القاعدة الثانية: يجب على المبشر ألا يحرض المسلم على الموافقة التسليم بالمبادئ التي تخالف دينه إلا عرضاً، وبعد أن يشعر المبشر بأن الشروط الطبيعية والعقلية والروحية قد توافرت في ذلك المسلم.
القاعدة الثالثة: إذا حدث سوء تفاهم حول المبادئ التي يُدعى المسلم إلى الاعتقاد بها، فيجب أن يزال في الحال، ولو أفضى الأمر إلى ترك المناقشة.
ثم أكد الأسقف لاهور ضرورة استخدام الوسائل اللينة في التبشير، فكان مما رآه ما يلي:
1- إن المبشر الذي يُعدّ نفسه لمجادلة المسلمين في أمور الدين يجب أن تتفوق فيه الصفات الخلقية والاستقامة التامة على المزايا العقلية.
2- أن يكون صحيح المجاملة. وأن يضع الأمل بالفوز على خصمه نُصب عينيه.
ثم أبدى استنكاره لقسوة التعاليم القديمة، وأنها كانت ترمي إلى التغلب على العدو، لا إلى اكتساب مودته.
ثم قال: ويظهر لي أن كثيراً من إخواننا المبشرين يريدون أن يبشروا الناس برشقهم بالحجارة.
وختم كلامه بقوله: يجب على المبشر أن يتذرع بالصبر السكينة، وأن