يكون حاكماً على عواطفه إلى الغاية القصوى، وأن لا يخالج نفسه أقل ريب في أنه هو الذي سيفوز.
ثم انتهى المؤتمر، وختمه رئيسه المبشر "زويمر" فقال:
"إن انعقاد هذا المؤتمر كان بالتقريب نتيجة لأعمال "شبان التبشير المتطوعين" أما البحث في أحوال العالم الإسلامي وتبشيره فقد سبق الخوض فيه في مؤتمر "كلفلند"، وهذه الخريطة التي نراها أمامنا الآن موسومة باسم "خريطة تنصير العالم الإسلامي في هذا العصر" قد بعثت الأمل في قلوب ألوف من الطلبة في مؤتمر "ناشفيل" الذي انعقد في شهر فبراير (شباط) الماضي (أي من سنة 1906م) ، والتبشير متوقف على وجود زمرة من المبشرين المتطوعين الذين يقفون حياتهم ويضحونها في هذا السبيل. ثم ختم كلامه راجياً أن يكون لندائه صدىً في المدارس والجامعات في أوربا وأمريكا.
2- مؤتمر "ادنبرج" التبشيري
في شهر أيلول (سبتمبر) من سنة (1910م) انعقد مؤتمر ادنبرج التبشيري وكان للمسائل الإسلامية حظ كبير من مداولات أعضائه. وقد تفرغت فيه لجنتان من أهم لجانه للبحث في أمر الإسلام والمسلمين، وكيفية القيام بمهام التبشير بينهم.
وقد نشرت أعمال هذا المؤتمر في تسع مجلدات، وتحدثت ثلاث مجلدات تبشيرية عن بعض ما جرى فيه من بحوث، وهي:
1- "مجلة الشرق المسيحي" التابعة لجمعية التبشير الشرقية الألمانية.
2- "مجلة العالم الإسلامي" التبشيرية الإنكليزية.
3- "مجلة إرساليات التبشير البروتستانتية" التابعة لجمعية التبشير في بال بسويسرا.
وقد جاء في مجلة "العالم الإسلامي" الفرنسية التبشيرية لدى حديثها عن هذا المؤتمر: وأعمال مؤتمر إدنبرج لم تكن حبراً على ورق، بدليل أن المؤتمر الاستعماري الألماني الذي عقد عقب مؤتمر إدنبرج التبشيري اهتمّ بأمر